الأبناك الإسلامية سترى النور قريباً في المغرب

 

أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي قراره الخميس الماضي 28 غشت حول مشروع قانون تأسيس الأبناك الإسلامية، واقترح تعديلين.وطلب رئيس غرفة المستشارين محمد الشيخ بيد الله الشهر الماضي من الهيئة إبداء رأيها حول مشروعية مسودة المقتضيات القانونية.وأبدى المجلس نقطتين سلبيتين. الأولى تتعلق بنقص معلومات المستهلك الضرورية لتفادي التسويق غير العادل من قبل الأبناك الإسلامية. والثانية تخص ضرورة توضيح أدوار المجلس العلمي والبنك المركزي في مراقبة القطاع.

  • [ديفيد سيزر فنياني/كريتيف كومنز] من المحتمل أن يُعهد لبنك المغرب بتنظيم المؤسسات الإسلامية المالية في المملكة.

    [ديفيد سيزر فنياني/كريتيف كومنز] من المحتمل أن يُعهد لبنك المغرب بتنظيم المؤسسات الإسلامية المالية في المملكة.

وبحسب رئيس المجلس العلمي الإقليمي للشرق وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي مصطفى بنحمزة، فإن إقامة الأبناك الإسلامية ضرورية في المغرب.

في حين تعترض الناشطة في المجتمع المدني وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي حكيمة الناجي على فكرة تدخل المجلس العلمي في القطاع المالي. وانتقدت فكرة التدبير الديني للتمويل وقالت إن البنك المركزي لديه القدرة الضرورية على تسيير الأبناك التقليدية والإسلامية.

أما رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ووزير الاقتصاد السابق نزار بركة فقد سلط الضوء على ضرورة تأسيس الأبناك الإسلامية من خلال توضيح المنتجات البديلة الموجودة أصلا في المغرب والتي تشكل نحو مليار درهم من المدخرات منذ 2010. وقال إن هذا المبلغ سيرتفع من خلال تأسيس الأبناك التشاركية.

وأشار بركة إلى أن هذا النوع من الأبناك سيمكن من رفع عدد الأشخاص الذين يستفيدون من الخدمات البنكية في المغرب والمحدد حاليا في 57 في المائة. وأضاف أن “الهدف هو رفع هذه النسبة إلى ثلثي السكان”.

ومثلما أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي، فمن الضروري تقديم المزيد من المعلومات حول المنتجات التشاركية لتوضيح المفهوم بشكل جيد وتفادي التمييز بين المنتجات على أساس “الحلال” و”الحرام” حسب الباحث في علم الاجتماع كمال الشبلي.

وقال الشبلي “يجب أن ننتبه حتى لا نقع في هذا الفخ وفتح نقاشات غير مجدية ستؤدي فقط إلى الإضرار بالمجتمع ذلك أن سبب الترخيص للأبناك الإسلامية هو الاستجابة لمتطلبات شريحة من السكان المغاربة”.

محمد شادي، تاجر، من بين المواطنين الذين أبدوا سرورهم لاعتماد مشروع القانون حول الأبناك التشاركية.

وقال لمغاربية “كنت أنتظر لسنوات تأسيس البنوك الإسلامية في المغرب حتى أتمكن من تدبير أموالي وفق قناعاتي الدينية. صحيح أنني أتعامل مع بنك عادي في الوقت الراهن، لكن فقط لأنه ليس لدي خيار آخر”، مشيرا أن لديه أصدقاء يخاطرون بالاحتفاظ بأموالهم في المنزل بسبب غياب الأبناك الإسلامية في المملكة.

حمزة سويح، مستخدم، رحب هو الآخر باعتماد التمويل الإسلامي في المغرب. وكان يتطلع لسنوات لشراء منزل لكنه يرفض أخذ قرض.

وصرح لنا بتفاؤل “إذا تأسست الأبناك الإسلامية، فسأتمكن قريبا من شراء شقة”.

http://thakafaueimarocains.blogspot.com/2014/09/blog-post_57.html

عن المغاربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.