قوة الايحاء الذاتي في تحقيق النجاح

 

 

 

سؤال و تعجبسميـــة سالـــم

 

هناك حقيقة مفادها أن الإنسان يتوصل إلى الاعتقاد بشيء من خلال ما يردده على نفسه ويكرره. والإنسان هو من هو بسبب الأفكار المسيطرة التي يسمح لها ان تحتل تفكيره. وان الأفكار التي يضعها الإنسان بفكره بتعمد ، ويشجعها بتعاطف ، ويمزج معها واحدة او أكثر من العواطف ،تؤلف القوى الحاثّة او المحرّضة التي توجه كل حركة من حركاته،وكل عمل ،وكل فعل ،وتضبطها جميعا.

الأفكار التي تمتزج مع أي من الأحاسيس أو الانفعالات تشكل قوة “مغناطيسية” تجذب أفكارا أخرى مماثلة أو ذات صلة ونسب.

 

إن الفكرة ” الممغنطة ” بالانفعال أو العاطفة قد تشبّه بالبذرة التي عندما تزرع في التربة ،تنبت ،وتنمو ،وتضاعف نفسها المرة تلو المرة ،حتى تصبح تلك التي كانت في الأصل بذرة واحدة صغيرة ، ملايين عدة من البذور من الصنف نفسه.

 

الآن، لنعد إلى نقطة البداية، ونطلع على كيفية زرع البذرة الأصلية لفكرة ما أو خطة ما ،أو غاية ما في العقل. أن المعلومة تنقل بسهولة : إن أي فكرة ،او خطة ،او غاية يمكن أن توضع في العقل بواسطة تكرار التفكير.لذا ،يطلب إليك كتابة بيان او عبارة غايتك الرئيسية ، أو هدفك الرئيسي المحدد ،وحفظه عن ظهر قلب ،وتكراره بكلمات مسموعة ، يوما بعد يوم حتى تبلغ هذه الاهتزازات الصوتية عقلك الباطن.

 

قرر أن تلقي جانبا تأثيرات أي بيئة غير محظوظة ،وبناء حياتك الخاصة بحسب ما تريد ،وبالقيام بجرده عن مصادر القوة الذهنية والعوائق ،قد تكتشف ان اكبر نقاط ضعفك هو فقدان الثقة بالنفس .وهذا العائق يمكن التغلب عليه ، وترجمته بخجل إلى شجاعة بواسطة مبدأ الإيحاء الذاتي.ويتم تطبيق هذا المبدأ من خلال ترتيب بسيط لحوافز الفكر الايجابية المدونة كتابة ،والمستظهرة،والمكررة حتى تغدو الجزء الأهم من عدة عمل القدرة اللاواعية في عقلك.

 

صيغة الثقة بالنفس:

أولا: انأ اعلم أن لديّ القدرة على تحقيق موضوع غايتي المحددة في الحياة ،لذا اطلب من نفسي المثابرة ،والنشاط المتواصل نحو بلوغه ،وأعد الآن ها هنا ان ابذل مثل هذا النشاط.

 

ثانيا: انأ أدرك أن الأفكار المسيطرة في عقلي ستنتج نفسها في عمل خارجي ومادي ،وتحول نفسها تدريجيا الى واقع مادي ،لذا سأركز أفكاري طوال ثلاثين دقيقة يوميا ، على مهمة التفكير في الشخص الذي انوي أن أغدوه، مبدعا بذلك في فكري صورة ذهنية جلية.

 

ثالثا: انأ اعرف بواسطة مبدأ الإيحاء الذاتي ،إن كل رغبة احتفظ بها في فكري بمثابرة ستسعى في النهاية إلى التعبير عن ذاتها بطريقة عملية ما لبلوغ الغاية من ورائها ،لذا ،سـأكرس عشر دقائق يوميا لمطالبة نفسي بتنمية الثقة بالنفس.

 

رابعا : لقد سجلت بوضوح وصفا لغايتي الرئيسية المحددة ،ولن أتوقف مطلقا عن المحاولة حتى بلوغها.

 

خامسا: أنا أدرك تماما أن لا شيء يدوم إلا إذا أقيم على أساس الصدق والعدل، وأنني بعون الله تعالى سأنجح باجتذاب كل القوى التي أود استخدامها إن شاء الله تعالى.

 

رأيكم يهمنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.