سَنذكُركِ رَغْمَ سُلطانِ الفَقْدِ و الغِيابِ !

سَجعية ديهيا لويز

[highlight]الكلُّ يَراكِ حاضِرةً رغْمَ الغِيابِ. لقدْ كانَ حُضورُكِ لا فِتاً كالصَّوابِ.كالرَّدِ الحاسِمِ وصِدقِ الجَوابِ . كَالحرْفِ النَّازفِ كَالبَيانِ كالإعْرابِ.
نَذكرُكِ دِيهيا و الأيَّامُ في انْسيابِ . مرَّ العامُ و كأنّهُ لَمحٌ منْ سَرابِ . أوْ خَطٌّ عَلى الرَّملِ تَلاشي كَالضَّبابِ. أوْ شَمسٌ أفَلَتْ في حُمْرةٍ و اغْتِرابِ.
عامٌ مَضى و ها هو الأخَرُ في اقْترابِ. و صورَتُكِ شَلاَّلُ عِطرٍ في انْسِكابِ. يَفورُ كَما كُنتِ شُعوراً دونَ احْتِسابِ. يُضَمِّخُ الأجْواءَ بِنَفحٍ و انْتِسابِ .
نَذكركِ دِيهيا و إنْ تَوالتْ غَمرةُ الأحْقابِ. فالمَوتُ لا يُنْسينا شِيمَةَ الصِّحابِ والأحْبابِ. سَنذكُركِ دِهيا وَحُرقةَ الحَرفِ و الآدابِ . سَنذكُركِ رَغْمَ سُلطانِ الفَقْدِ و الغِيابِ ! [/highlight]

رحم الله الفقيدة دهيا لويز

 كتب عنها أنور رحماني : “مرت سنة على وفاة الكاتبة الجزائرية ديهيا لويز بعد معاناة صامتة مع مرض السرطان، لم يعلم احد بمرضها الى ان ماتت، وبقيت تعبر عن افكارها الى آخر لحظة دون ان يشعر احد بآلمها، كانت تبدو سعيدة، جد سعيدة، بكل شجاعة استطاعت ان تهزم السرطان بكل تلك القوة التي واجهته بها، رفع الموت لها القبعة ثم اخذها الى الأبد”
***
“…حين ينتهي كلّ هذا الشغف.. ويختفي وجه هذه الأحلام التي تؤرقني.. لن يبقى سوى العدم بعدك.. لكن ما وجه العدم؟ هل يشبهك؟ ترى كيف يبدو مكاني هناك؟ أي لون يلبسه؟ أي ورد يعطره؟ تُرى بامكاني الاختيار، العطر واللون وحتى الزاوية التي ستحويني؟ أم لا وجود لكلّ هذا، وليس للعدم وجه أو شكل أو وجود؟! ”
/ ديهيا لويز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.