أيقونة المسرح المغربي ” الطيب الصديقي “

[highlight]ولد الطيب الصديقي سنة 1938، وكان أبوه فقيها مفتياً. رحل إلى الدار البيضاء من بلدته الصويرة ليلتحق باحدى مدارسها الثانوية الإسلامية. ذهب بعدها في دورة تدريبية إلى فرنسا بمهمة العمل في اللاسلكي بالبريد. بعدها توقف عن مزاولة هذه المهنة. ثم آخذ يتدرب على فن الهندسة المسرحية. التقى بأسماء لامعة فيما بعد بالمسرح المغربي مثل أحمد الطيب العلج، ومحمد
العفيفي وخديجة جمال وغيرهم.
حصل على الباكالوريا بالدار البيضاء، وقام بأول دور مسرحي ”جحا“ للفرقة الاولى المحترفة التي تسمى ”المسرح المركزي المغربي للأبحاث المسرحية التابعة للشبيبة والرياضة“. ثم اشتغل في مسرح تجريبي صغير يسمى”مسرح البراكة “ الذي انبثقت منه فيما بعد ”فرقة المسرح المغربي “. في سنة 1956 شارك بمسرحية «عمايل جحا» بباريس المقتبسة عن ”حيل سكابان“ لمولير، ومسرحية ”الشطارة “ حاز الطيب الصديقي باعجاب النقاد الفرنسيين والانجليز، فظهر نبوغه في هذا المجال والتقى اعلاما مسرحية مهمة ساعدته على المضي أكثر في هذا الصدد مثل هوبيرجينيو وجان فيلار.
ثم بدأ بالتمثيل حيث كون فرقة «المسرح العمالي» سنة 1957 بالدار البيضاء، وقدم باسمها مسرحية «الوارث» من اقتباس أحمد الطيب العلج، وبعدها «بين يوم وليلة» لتوفيق الحكيم، ومسرحية «المفتش» المقتبسة عن غوغول سنة 1958، ثم «الجنس اللطيف» من اقتباسه عن «برلمان النساء» لأريستو فان، وبهذا تكون هي آخر مسرحية في إطار «المسرح العمالي»، بعدما قدم فكرة مختزلة عن المسرح الغربي، باقتباسه أعمالا في مستوى عالي من الجودة.
في سنة 1960 وبعد عودته من فرنسا ثانية، اقتبس وأخرج مسرحية «فولبون» لبن جونسون، بعدها وبطلب من مدير المسرح البلدي بالدار البيضاء «روجي سيليسي» كون فرقة سميت بفرقة المسرح البلدي، انتسابا للمكان، وقدم أول عرض بعنوان «الحسناء»، وبعد تقديم عروض كثيرة أخرى، اشتغل على اقتباس من الروائع العالمية، منها مسرحية «في انتظار كودو» ل(صامويل بيكيت)، ليخرج بعمل بنفحة مغربية تحت عنوان «في انتظار مبروك». في سنة 1965 عين الصديقي مديرا للمسرح البلدي بالدار البيضاء، فكانت بداية لظهورمسرحية من تأليف عبد الصمد الكنفاوي تحت عنوان «سلطان الطلبة» التي اعتمد فيها على الثقافة المغربية في بعدها التراثي، مضيفا إليها عددا من الإنتاجات الخالدة التي تسير في نفس السياق، وعلى سبيل الذكر لا الحصر: «ديوان عبد الرحمان المجدوب»، «بديع الزمان الهمداني»، «الفيل والسراويل»، «جنان الشيبة»، «الشامات السبع»، «قفطان الحب» و«خلقنا لنتفاهم». لم يقف عطاء وإبداع الطيب الصديقي عند هذا الحد، بل كان له اهتمام بالمجال السينمائي كذلك من خلال شريطه «الزفت» كما يرجع له الفضل في تقديم أسماء مغمورة، قبل أن تمتهن الغناء، لتصبح معروفة باسم (ناس الغيوان).
[/highlight]

=======

https://www.instagram.com/moroccan_cultural_diplomacy/

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لحية‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.