غزّة بين عهدي مورسي و السّيسي

الحرب على غزة شتان حال “غزة” أثناء فترة حكم الرئيس “مرسي”، وبين حالها الآن بفترة انقلاب السيسي، فالحرب دائرة على أطراف “غزة” والصواريخ تهطل من السماء على روؤس منازلها ومساجدها وأطفالها.

والحرب الدائرة في “غزة” بين “حماس” و”إسرائيل”، مؤشر قوي على نجاح وساطة الرئيس المصري “محمد مرسي” بين الإسرائيليين وحركات الإسلاميين في غزة.

ومع الرئيس “مرسي” نجحت مصر في نوفمبر 2012 في التوصل إلى عقد هدنة بين حركة “حماس” ، الحاكمة لقطاع “غزة”، والجانب الإسرائيلي بعد ثلاثة أشهر من استمرار العنف، حيث قتل ثمانية فلسطنين في ثلاثة أيام بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية وتم إطلاق 75 صاروخ من “غزة” عل جنوب “إسرائيل” ، وأصيب أربعة من حرس الحدود.

وذكرت صحيفة “هآرتس” أن نجاح مصر في الوساطة بين الجانبين قد أعادها إلى دورها الطبيعي في ريادة المنطقة، معتبرةً أن ما جرى في “غزة” كان أول اختبار حقيقي للرئيس المصري الجديد.

 

كما ذكرت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية اليوم، أن نجاح جهود الوساطة المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع “غزة” بين “إسرائيل” وحركة “حماس”، قد دعم موقف الرئيس المصري “محمد مرسي” والقادة الإسلاميين الجدد بالقاهرة لدى الغرب.

ولفتت الصحيفة، إلى الدور الذي وصفته بـ”المحوري” الذي اضطلعت به مصر بقيادة الرئيس “مرسي” في التوصل إلى هذا الاتفاق، حتى بعد تفجير حافلة في “تل أبيب” للمرة الأولى منذ سنوات، مشيرةً إلى كم الاتصالات الهائل الذي أجرته مصر مع طرفي القتال على السواء “حماس وإسرائيل”، في الوقت الذي لم تتحدث فيه معظم الحكومات الغربية -أو تظاهرت بعدم التحدث- مع “حماس”، وهو الموقف الذي اتخذته كل الدول العربية تقريبًا مع “إسرائيل” على الجانب الآخر.

ورصدت الصحيفة حينها إعجاب الحكومات الغربية المصحوب بالدهشة مما أنجزته جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، التي لم يمض على توليها الحكم سوى خمسة أشهر، مشيرةً إلى كم وفود السياسيين ورجال الأعمال والدبلوماسيين الذي تم رصده جيئة وذهابًا بين القاهرة والعواصم الغربية بهدف التعارف، بعد زمان كانت فيه الجماعة موسومة بـ”المحظورة”.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت (14) غارة جوية منذ فجر الجمعة، استهدفت مواقع أمنية وأراضي تعود لمواطنين نتج عنها إصابة مواطن بجراح متوسطة، كما أدت إلى إلحاق أضرار جزئية بـ (8) منازل، على إثر مقتل ثلاث مستوطنين صهاينة لم يتم التأكد من ماهية قاتلهم حتى الآن، حيث اتهم الاحتلال الإسرائيلي حركة المقاومة الاسلامية”حماس” بالتورط في قتل المستوطنين بينما لم تقدم أي دليل.

في الوقت نفسه تقف حكومة الانقلاب والتي يترأسها “عبدالفتاح السيسي” متفرجةً على العدوان الصهيوني على “غزة”، وكأن شيئًا لا يحدث.

رصد

http://www.sawaleif.com/Details.aspx?DetailsId=118250#.U7rjLJSSzDI

ف . ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.