الكاتب السّاخر جلال عامر

فيلسوف الغلابة (منقول)
تحل الذكرى السابعة لرحيل الكاتب الساخر جلال عامر، الذى رحل عن عالمنا فى الثانى عشر من فبراير عام 2012.. واقدم فى ذكراه مائة كلمة من ضمن مئات الكلمات المنشورة فى مقالاته المختلفة.
وجلال عامر كاتب مصرى، وُلد فى سبتمبر من عام 1952، وتخرج فى الكلية الحربية، وشارك فى ثلاثة حروب مصرية، وكان أحد أبطال حرب أكتوبر، يُعد من أهم الكُتَّاب الساخرين فى مصر والعالم العربى، توفى يوم 12 فبراير سنة 2012 إثر أزمة قلبية بعد مشاهدته مصادمات بين المتظاهرين، وكانت آخر عبارة رددها قبل رحيله (المصريين بيموتوا بعض). محمد نبيل جاد الله
======================================


■ قد نختلف مع النظام لكننا لا نختلف مع الوطن ونصيحة أخ لا تقف مع «ميليشيا» ضد وطنك حتى لو كان الوطن مجرد مكان ننام على رصيفه ليلاً.

■ لكن يبقى من عشق الوطن خريطة لا تتغير وتاريخ لا يموت.. فعبر التاريخ يموت المواطن من أجل الوطن وليس العكس.

■ سنصل مهما طال الانتظار، فتفاءل؛ فالرحلة تبدأ غالباً بالوداع والدموع، لكنها تنتهى دائماً بالتهنئة بسلامة الوصول.

■ البلد دى فيها ناس عايشة كويس، وناس كويس إنها عايشة.

■ فى بلادنا الكراهية تجمع والحب يفرق، انظر إلى الملايين الذين تجمعوا على كراهية «مبارك» ثم تفرقوا أحزاباً أمام حب الوطن.

■ كان نفسى أطلع محلل استراتيجى لكن أهلى ضغطوا علىّ لأستكمل تعليمى.

■ كل مسؤول يتولى منصبه يقسم بأنه سوف يسهر على راحة الشعب، دون أن يحدد أين يسهر وللساعة كام.

■ إذا أردت أن تضيع شعباً أشغله بغياب الأنبوبة وغياب البنزين ثم غيب عقله واخلط السياسة بالاقتصاد بالدين بالرياضة.

■ لأن العرب يؤمنون بالقسمة، وضعتهم أمريكا فى جدول الضرب.

■ دخلت المصلحة الحكومية مقتنعا بأن الحكومة (تخدم) الشعب وبعد حصولى على 9 أختام على أوراقى خرجت مقتنعا بأن الحكومة (تختم) الشعب.

■ تحول «التوك شو» إلى «توك توك» يقوده مذيع مهمته توصيل طلبات الحكومة إلى المنازل.

■ أكتب قصة شاب تخرج فى الجامعة بتقدير «امتياز» موضحًا أسباب انتحاره.

■ فى العالم الثالث يمتلك الحاكم حكمة لقمان ويمتلك رجل الأعمال مال قارون ويمتلك الشعب صبر أيوب.

■ فى مصر لا توجد «محاسبة» إلا فى كلية التجارة.

■ بعد أن حصل على «الليسانس» بدأ فى «تحضير» الماجستير وبعد أن حصل على «الماجستير» بدأ فى «تحضير» الشاى للزبائن.

■ ترقد الطيور على بيضها ليفقس ويرقد الحكام على شعوبهم لتفطس.

■ ماحدش فى مصر بيبات من غير عشا.. المشكلة فى الفطار والغدا.

■ معظم الهاربين بفلوسنا كانوا يقيمون لنا موائد الرحمن وأتارى إن إحنا اللى عازمينهم..

■ أصبحت مهمة المواطن صعبة فعليه أن يحافظ على حياته من البلطجية وأن يحافظ على عقله من السياسيين.

■ فى العيد يرتدى الأطفال «الطراطير» ثم يتركونها لنا باقى أيام السنة.

■ بعد كل قيصر يموت قيصر جديد فلا تخدعك الأسماء وتصدق أن «فرس النبى» مؤمن وأن «عباد الشمس» كافر.

■ عندما سقط الاتحاد السوفيتى، أخذت إسرائيل العلماء وأخذنا نحن العوالم، فتضاعفت قوة إسرائيل النووية وضاعفنا نحن عدد الكباريهات.

■ لايزال النيل يجرى حتى أوقفه الكمين وسأله معاك حاجة تثبت إنك النيل فقال… بص للظلم اللى مالينى.

■ فى بلادنا فقط يهرب (9) سجناء فتنجح جهود الشرطة فى القبض على (23) منهم ثم يجرى البحث عن الباقى.

■ أعلم أن المنافقين فى الآخرة فى الدرك الأسفل من النار، لكنهم فى الدنيا فى الصفحات الأولى من الصحف.

■ من الصناعات المصرية تعليب المشروبات وتجميد الخضروات وحفظ التحقيقات.

■ فى عيد الثورة يعرضون «رد قلبى» وفى أكتوبر «الرصاصة لاتزال فى جيبى» وفى عيد العمال «الأيدى الناعمة»… وباقى أيام السنة «لصوص لكن ظرفاء»!.

■ فى مصر استبدال «صمام القلب» أسهل من استبدال «المعاش» فالأول يحتاج إلى «مجدى يعقوب» والثانى يحتاج إلى «صبر أيوب»!.

■ أصبح للحكومة صحف وتليفزيون وموقع وكتاب وبقى أن تكون لها إنجازات.

■ حضرتك مواطن على عينى ورأسى لكن ليس لدرجة أن تتصرف كمواطن وتصدق نفسك.

■ فى مصر القانون سيف على رقاب الغلابة ومداس فى أقدام الأثرياء.

■ يطبق القانون على «المغضوب عليهم» لكنه يتغاضى عمن يقول «آمين».

■ طريقة طهى «الفقير بانيه».. حضر فقيراً متوسط الحجم ثم تخصخصه على البارد وتنزع منه أوراق التأمين وبطاقة التموين وتتركه يجف.

■ المجتمعات لا تتقدم بالموظفين الذين يخرجون فى موعد الأتوبيس لكنها تتقدم بالمجانين الذين يخرجون عن السائد ويعملون على تغييره.

■ مجتمع لا يهمه الجائع إلا إذا كان ناخبًا، ولا يهمه العارى إلا إذا كان امرأة.

■ نحن ديمقراطيون جداً.. تبدأ مناقشاتنا بتبادل الآراء فى السياسة والاقتصاد وتنتهى بتبادل الآراء فى الأم والأب.

■ نصيحة كل سنة فى رمضان لا تكن ملتويًا كالكنافة ولا منطويًا كالقطايف.

■ لكل زمان دولة تحت اللحاف ورجال فوق القانون فلا هى تصحو ولا هم يحاسبون.

■ ليس عندنا شفافية إلا فى ملابس النساء.

■ نحن الشعب الوحيد فى العالم الذى يبكى قبل ورقة الفيزياء وأثناء ورقة الرياضيات وبعد ورقة الإنجليزى فما هو مستقبل شعب يبذل الدم فى حوادث المرور، والعرق فى الملاعب، والدموع فى الامتحانات.

■ غياب الأمن يصنع الفوضى وغياب العدل يصنع الثورة.

■ مشكلة المصريين الكبرى أنهم يعيشون فى مكان واحد لكنهم لا يعيشون فى زمان واحد.

■ الجامعة العربية للإنصاف لها «موقف» كبير، يتسع لأكثر من مائة سيارة أمام المبنى.

■ فى ظل التدين الشكلى الذى نعيش فيه أصبح لا أحد يخاف من النار إلا من يعمل بالمطافئ.

■ المستشفى الخاص هو المكان الذى يفقد فيه المواطن نقوده.. والمستشفى العام هو المكان الذى يفقد فيه المواطن حياته.

■ فى هذه البلاد، البعض يستحق «الجائزة» التى اقترحها «نوبل»، والبعض يستحق «البارود» الذى اخترعه.

■ مع بدايات القرن التاسع عشر بدأت مصر نهضتها مع اليابان، ثم حدث أن اليابان انضربت بالقنابل الذرية ومصر انضربت بالتعصب الدينى، فحدث الفارق.

■ استمراراً لظاهرة التدين الشكلى التى تنتشر هذه الأيام، أصبح معظم سائقى التاكسى يشغّلون القرآن ومع ذلك لا يُشغّلون العداد.

■ إذا ضاعت هيبة مصر مع دول حوض النيل، فسوف يأتى يوم يستأذن فيه المواطن «كينيا» قبل أن يستحم.

■ عندنا قمح يكفينا 4 شهور ومسلسلات تكفينا 4 سنين، لو كل مواطن هيحط حلقة واحدة فى رغيف هيشبع.

■ ثم تسألنى كيف ينام الظالم.. طبعاً على مخدة.

■ وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف أسرق ودائع البنك وحدى… وحماة الأهرام فى ساعة العصر خدونى المطار وقالولى عدى.

■ كل نصاب يلزمه طماع، وكل دجال يلزمه جاهل، وكل طاغية يلزمه جبان.

■ عندما تتحدث حضرتك عن المثل العليا مع جائع سوف يطلب منك أن تشويها وتكتر الفلفل.

■ اضحك مع الشرطة عن دولة تاهت، ترتدى بنطلونا صينيا، وقميصا أمريكيا، وحذاء روسيا، وتدخن سيجارة إنجليزى، وتضع عطرًا فرنساويًا، لكنها تتحدث العربية.

■ ليس لدينا شباب عاطل بل معطل وليس لدينا مواطن جاهل بل مجهل وليس لدينا شعب غائب بل مغيب.

■ عاصمة العالم هى المدينة التى تسكن فيها حبيبتى.

■ سوف يستمرون فى وعودهم أن يملأوا مصر بالوظائف ويملأوا البلد بالشقق ويملأوا الوطن بالمصانع حتى يأتى يوم نملأ فيه «الجردل» من سفارة «أوغندا».

■ نتعامل مع حوض النيل على أنه حوض غسيل.

■ فى مصر كل واحد فى حال اللى جنبه.

■ نربى الكلاب فى الشقة، والفراخ فى المنور، والأطفال فى الشارع.

■ نؤمن بوجود العالم الآخر.. لكننا لا نؤمن بوجود الرأى الآخر.

■ سوف نعبر هذه المحنة عندما تصبح مدرجات الجامعة أهم من مدرجات الكرة، ومعامل البحث العلمى أهم من مكاتب البحث الجنائى، وعندما نعرف أن أسوأ ما فى «الأمة» هو «الأمية».

■ أنا لا أصبغ شعرى ولا أعالج التجاعيد لكننى أقاوم الزمن بما هو أكثر من ذلك، فكلما مرضت صممت على الذهاب لطبيب أطفال.

■ سألها الملك: ألا يشبع أبداً هؤلاء الفقراء، قالت شهرزاد: يشبعون ضرب فى الأقسام ومراكز الشرطة يا مولاى.

■ ‏فى بلادنا لا فرق بين الدستور والموتوسيكل فكلاهما مصمم لراكب واحد.

■ أصبحنا نعالج الدولة على نفقة المواطن.

■ عاشت مصر رغم كل المحن تقطف الزهور وترفع أغصان الزيتون وتبتسم.. فابتسم من فضلك قبل أن تصبح الابتسامة جريمة هتك عرض.

■ كان العالم محتملاً حتى اخترع «نوبل» البارود، وكان العالم هادئاً حتى اكتشف «كولومبوس» أمريكا.

■ ضيعنا الأرض الزراعية وبددنا الأرض الصحراوية وحتى لو حررنا فلسطين سيتم توزيعها على رجال الأعمال.

■ هل تريد أن تعرف المصير النهائى لثروة مبارك.. سأخبرك.. (1/8) للزوجة والباقى للأولاد النصف لعلاء والنصف لجمال وسوف تحصل مصر على «ضريبة التركات».. والله أعلم.

■ سوف تعبر مصر هذه المحنة بمشيئة الله وإرادة الشعب، ولا تنس أن نبات الجرجير يظهر بعد ثلاثة أيام، لكن أشجار الفاكهة تحتاج إلى ثلاث سنوات.

■ عظمة المحلل الاستراتيجى أنه يحلل بدون «عينات».

■ هذه بلاد تغضب لإلغاء «هدف» ولا تغضب لإلغاء «شعب».

■ بدلاً من مسلسلات الصعيد اعملوا خططاً للنهوض به.

■ إذا لم تقرروا مستقبل سيناء سوف يقرره غيركم وسوف تظلون تغنون «سينا رجعت تالت لينا» و«سينا رجعت رابع لينا».

■ جاء العيد بالفرحة، حيث صلاة العيد فى الصباح والتحرش الجنسى فى المساء.

■ كل شعوب العالم لا تعرف ماذا يحدث فى المستقبل إلا الشعب المصرى فإنه لا يعرف ماذا يحدث الآن.

■ الأرزاق بيد الله والأسعار بيد الحكومة.

■ الكل يمشى وراء أمريكا.. وأمريكا لا تمشى وراء أحد إلا فى جنازته.

■ الديمقراطية عندنا هى أن يختار الحاكم شعبه.

■ أعظم ما تعلمته من نظام الرئيس مبارك هو: كيف ينهزم وطن دون أن يحارب، وكيف يتحلل مجتمع دون أن يموت.

■ العدو الأول لإسرائيل الآن هو رجل يبنى فى صحراء سيناء وامرأة تسهر فى معامل الأبحاث.

■ الملكية العامة فى بلادنا مثل الدنيا.. نظرياً «كلنا لها»، لكن عملياً «ماحدش واخد منها حاجة».

■ أعيش بين حكومة تصدر القوانين التى تريدها وتنفذ الأحكام التى تعجبها، وأناس شديدى التدين قليلى التقوى يحرّمون سماع الأصوات ولا يجرّمون شراءها.

■ افعل خيراً وتذكر يوماً يحضر فيه إليك مخبران ليس للقاء الضابط ولكن للقاء ربك.

■ ما هو قانون (دلعنى) يا شهرزاد؟… قالت: أن يمسكوا الكبير فى أمر خطير… فيحبسوه أيام حتى تسكت الناس وتنام… ثم يحطموا السور ويطلقوه مثل العصفور.

■ فى بلادنا السياسة تحمى تجاوزات الأمن والأمن يحمى تجاوزات السياسة، لنحصل على المواطن «الساندوتش» المحصور بين السياسة والأمن.

■ هذا منهج ثابت الحكومة تهمل حلاً يحتاج إلى ملايين وتنتظر حتى يحتاج إلى مليارات.

■ حاولوا أن تطفئوا حرائق الجهل ثم تضيئوا أنوار العلم.. هذا هو الداء والدواء.

■ أصابع «زينب» رغم حلاوتها «لا تعزف» ولقمة «القاضى» رغم روعتها «لا تحكم»، والقانون لا يحمى المواطنين.

■ هل ما نعيشه هو انفلات «أمنى» أم انفلات «أمن»؟ فإذا كان «انفلات أمنى» أدينا بننسرق، وإن كان «انفلات أمن» أدينا بننقتل.

■ ابنى يعيش فترة المراهقة وبدأ يشاهد الأغانى الخليعة، والصور الإباحية، وجلسات مجلس الشعب.

■ الحقيقة تقول إننا أول دولة فى «التاريخ» وآخر دولة فى «العلوم» وهذا النوع من الشعوب يسهل تحويل رأسه إلى كرة يتم التلاعب بها.

■ قالوا للمصرى سمعنا صوتك … فغنى «إلحقونى».

■ العلم هو الباب الملكى لعبور بحر الظلمات الذى نعيش فيه.

■ وتمر الأعوام ليبيض فينا ما كان يجب أن يسود «شعرنا»… ويسود فينا ما كان يجب أن يبيض «مشاعرنا».

■ مصر دولة زراعية زرعت التيار الدينى داخل الجامعة، ثم زرعت الحرس الجامعى ليراقبه على طريقة الشىء لزوم الشيخ، والأمن فضلوه عن العلم.

■ الكاتب الذكى هو الذى يحترم «القارئ» أكثر من «رئيس التحرير»!.

■ لكننى صعلوك عابر سبيل، ابن الحارة المصرية، ليس لى صاحب، لذلك كما ظهرت فجأة سوف أختفى فجأة، فحاول تفتكرنى.

تغمدك الله بواسع رحمته يا فيلسوف الغلابة عمنا جلال عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.