لا تُحاذريهِ رَجاءً فالحُبُّ يَرْسمُ الابْتِهاجَ.

إيحاءً من قصيدة للشاعرة أمل الأخضر تقول فيها :

جئتُ .. من ممْلكةِ الغاضبين
أحملُ في يدي كيساً مملوءا بالحصَى
أريد أنْ أرشُقَ زجاج الحياة الكثيف .

جئت .. بعينين مفتوحتيْن
و بفمٍ مُطبقٍ ووقفةٍ مُتصلَّبَة
مثلَ محارب شرسٍ يغالب
جثَّة فارهة لخصْمٍ عنيد .

جئتُ .. يسبقني الفزَع
و تقودُني الخُطط
أحاذر الوقوعَ في الحبّ
أحاذر البسَمات الصَّفراء
أحاذر رصاصَ القنْصِ المُرابِطِ
بكلِّ الجِهات .

جئتُ أتلفَّتُ من حولي
الأرضُ لغْمٌ كبير
وأصابعي فتائلُ شمعٍ
تريد أن تحتَرق .



سَجعية رَشقِ الزّجاج.

كيف تَغضَبينَ شاعرتي و ترشقينَ الزّجاجَ ؟ / وهلْ أكياسُ الحَصى ترْدمُ الهُوَّةَ والفِجاجَ ؟!/ إنّ الأوضاعَ كلّما سَكنتْ استدعت الارْتِجاجَ ./ و إنّ النّفوسَ كلّما طابتْ اسْتفزّتِ الاعْوِجاجَ./

فالنّاس دَوماً تَسْتنبتُ الشِّقوةَ و الإحْراجَ؟ / بَعضُهمْ يا أمَلي رائقٌ منيرٌ يَمْتلكُ السِّراجَ./ و أكثرُهمْ مُظلمٌ  يَرْتادُ الدّونَ و الأهْماجَ. /

دَعكِ للحُبِّ فالحُبُّ وَحْدهُ يَفتحً الانْفِراجَ./ لا تُحاذريهِ رَجاءً فالحُبُّ يَرْسمُ الابْتِهاجَ./ والبَسَماتُ وإنْ تلوَّنتْ وأفادَتِ الإزْعاجَ./ فَكلّنا يَستَبْدلُ منْ رفِّ البَسَماتِ الأزْواجَ./

اغْضبي يا أمَلي واسْتنزِفي الاهْتياجَ . / فَبِحُبّكِ وَحْدهُ حَتْماً تَخْترقينَ الزُّجاجَ./

تحياتي للشاعرة أمل الأخضر/ مسلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.