و عَجِبتُ لمنْ كُنتُ أَحْسبهُ مُثقّفاً يُشمِتُ في المَوتِ !

سبحان الله موت الرئيس محمد مرسي جعلني أكتشف في هذا الفضاء الأزرق ” الفايسبوك ” ردوداً و أقوالاً و نفسيات.. طالما حَسبت أصحابها من الرّقة و الطّيبة، و المعرفة و الثّقافة .. و لكن خاب ظنّي.
*** *** ***

سجعية التّشَفـي :
و عَجِبتُ لمنْ كنتُ أَحْسبهُ مُثقّفاً يُشمِتُ في المَوتِ !/ وَ يَتكلّمُ بِعُهرِ الكَلامِ و يَجلدُ المَيِّتَ جَلداً بالنُّعوتِ./ أما دَرى أنَّ الحِسابَ يَأتيهِ ساعةَ يُمَدَّدُ في التابوتِ؟/ أمْ تُرَى ضَمِنَ الخُلدَ و فَضّلَ الغَيبةَ عنِ السُّكوتِ ؟ /

كًنتُ مُعْجباً بِثقافتهِ فَوجَدتها ليْسَ إلاَّ قِناعاً ( لِرُبوتِ)/ يُردِّدُ ما يَسْمعُ، وَ ليْتهُ يَعي فَقط ما سَمعَ منْ بُهوتِ!/ كالزَّيتِ لا يَغوصُ في الماءِ و كذلكَ دأبُ الزّيوتِ./ فمنَ النَّاسِ مُسَطَّحُ الفكرِلا يَأتي إلاَّ بِكلِّ مَمْقوتِ./ يَدّعي الثّقافةَ والثّقافة بَراءٌ مِمنْ تَفكيره (بِالرّموتِ)/

الموتُ جَلالٌ و قدرٌ و اعتبارٌ و تَأمّلٌ في المَلكوتِ./ الموتُ عِظةٌ تُنبّئ الغافلَ بالأجلِ المَحتومِ المَوقوتِ./ المَوتُ حُجَّة تعُمُّ الكونَ وتَسْري قدَراً في خُفوتِ./ فكيفَ التَّشفي في مَنْ ماتَ و نَحْتهِ بكلِّ مَنْحوتِ؟!/ والابتهاجٌ بأنَّهُ قَضى وهلْ يَصحُّ الابْتهاجُ بالمَوتِ؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.