سجعية تأبين الشّاعرة السّورية: فاطمة هاشم الآغاّ

المرحومة الشاعرة فاطمة هاشم الأغا


سجعية تأبين الشّاعرة السّورية: فاطمة هاشم الآغاّ

هَكذا يُغادرنا الشِّعرُ و الطِّيبة و الحَنانُ./ و يَجفّ المَعينُ و كانَ بالعطاءِ يَزدانُ./ و تغيبُ روحُ الدِّفءِ و يُوحِشُ المَكانُ./ و تَذوي زِنبقةٌ شامية فَيخْبو ذاكَ البيانُ./ و ترْتجّ الذكرياتُ و تَحلّ بِنا الأحْزانُ./

وجيعٌ قلبي كَما لوْ عَصفَ بهِ حُسْبانُ./ يَستعيدُ جَميلَ الذِّكرياتِ و كلُّها حِسانُ./ تَطفو كأوراقِ خَريفٍ تعانِقها غُدْرانُ./ تأبى أنْ تَغورَ أوْ أنْ ينالَ مِنها النِّسيانُ./ ذِكرياتٌ سَتبقى كَوشمٍ تُعمِّقهُ الأزْمانُ./

أفاطمة رَحمَكِ اللهُ الرَّحيمُ الرَّحْمانُ./ عشتِ لُطفاً زانهُ  دَوماً عوسجٌ و رَيحانُ./ و أضاءهُ مِنَ اللهِ وقارٌ قدْ عَمَّ وضَمانُ./ لطفٌ في نَقاءِ البَدرِ ما جَحدَهُ  أبداً إنْسانُ./ كأنَّهُ أعِدَّ لكِ بِمقْياسٍ لا يَعتَريهِ نُقْصانُ./

أفاطمة لكِ منَّا الدّعاءُ فهو لكِ الحَصانُ./ كلّ النّفوسِ فناءٌ و ذاك منَ الله بُرهانُ./ مَهما يَطولُ العُمرُ حَتماً سَيُدركهُ الإبَّانُ./ فلكِ من اللهِ الرّحمات و لكِ  مِنهُ الغُفرانُ./ سَنذْكركِ دوماً يَنْفَحُنا منكِ اللُّطْفُ والحَنانُ./

2 thoughts on “سجعية تأبين الشّاعرة السّورية: فاطمة هاشم الآغاّ

    1. رحمها الله و أحسن إليها لقد كانت منتهى النبل و الأخلاق…لم تتردد أبدا في استشارتي في ضروب كتابتها الشعرية و القصصية..و كانت تعمد إلى السؤال عني كلما تباطأت في النشر ..كانت نعم الأخت و الصديقة…رحمها الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.