كتبت الشاعرة وفاء دلا :
“قالها لي ومضى:
ياسيدة الأزهار
أيّتها المضارعة للشّمس ..أنوثة ونارا تنز شذا
فقد عجزت تلك العرّافة عن تفسير سرّ تعلّقي بحبّك المستحيل .”
سجعية سيدة الأزهار.
و نقولُ لكِ دونَ أنْ نَمْضي يا رَحيقَ الوَفاءِ./ أنتِ الأزهارُ نفْسُها وسِعَة الحُلمِ والسَّماءِ./
أنتِ لذَّة الشِّعرِ مُعتَّقاً منْ إحْساسٍ و رُواءِ./ أنتِ ذاكَ الخيالُ منْ وجْدٍ وطيبةٍ و صَفاءِ./
أنتِ ذاكَ اللَّحنُ الذي ضَمَّخَ كلَّ الأجْواءِ. / أنتِ نَجْمة الفَجْرِ وحْدكِ في الَجَوزاء ./ أنتِ لونُ جوريةٍ تتلألأ رائقةً بِالأنْداءِ./
أنَّى لِشمشٍ أنْ تضارعَ شَمسَ الأحْياءِ؟/ و أنَّى للعرَّافةِ أنْ تُدركَ عُمقَ الأهْواءِ؟/
حَسناً أنهُ مَضى فليَطبْ لك حُسنُ البَقاءِ./ نقولُ أرَقَّ الكلامِ وما غابَ عنِ الشّعراءِ./
حَسناً أنَّه مَضى فلا مَطمحَ معَ الجَفاءِ./ لو كانَ صادقَ القولِ لَعاقرَ مُدامَ الرّجاءِ./
و لَمَا رأى الحبَّ مُستحيلاً فنأى بِانْزواءِ./ حسناً أنّهُ مَضى فالحبُّ جميلُ العَطاءِ ./ وليسَ كلّ منِ ادَّعى الحُبَّ حَظي بوَفاءِ ./
*