تحكي الطيبة “اوريفيا” تحكي قصة إسلامها فتقول : أنها طبيبة ولادة بإحدى المستشفيات الأمريكية ، وفي يوم من الأيام أتتها امرأة مسلمة عربية منقبة لكي تضع في المستشفى ، وكانت تتألم وتتوجع في مرحلة الطلق قبل الولادة عندما اقترب موعد انتهاء وقتي (مناوبتي) أخبرتُ المرأة المسلمة أنني سأغادر المستشفى لمنزلي و يتولي أمر ولادتها طبيب آخر ، فبدأت المرأة تبكي وتصرخ أكثر وتكرر ! لا أريد رجلاً. فعجبت من أمرها، وأخبرني زوجها أنها لا تريد أن يدخل عليها رجل ليراها، فهي طوال عمرها لم يرَ وجهها من الرجال إلا والدها، وإخوانها، وأعمامها فقط أي محارمها؛ فكيف يولدها رجل!!! ضحكت الطبيبة مستغربة، وقالت بدهشة: ما هذا ؟؟ .. أنا لا أظن أن رجلا في أمريكا لم يرَ وجهي ! ولأنها تحترم رغبة المريض استجابت الطبيبة “اويفيا” لطلبها وبقيت في المستشفى و قامت بعملية الولادة. في اليوم التالي أتت الطبيبة “اويفيا” للاطمئنان على المرأة لتطمئن على حالها بعد الوضع ثم راحت تقدم لها نصائح طبية كالعادة كالامتناع عن العلاقة الجنسية مع الرجل مدة ست أسابيع لأن كثيرا من النساء في أمريكا يتعرضن بعد الوضع لأمراض كالإتهابات الداخلية، وحمى النفاس، بسبب استمرار هذه العلاقة الزوجية بعد الولادة، ثم نصحتها أيضاً بضرورة التغذية الجيدة والابتعاد عن الجهد البدني، لأن الأبحاث الطبية الحديثة تنبه على ضرورة إتباع تلك النصائح. فأخبرتها المرأة أنهم يفعلون هذا بشكل تلقائي تنفيذا لتعاليم الإسلام ، فالنفساء في الإسلام يحرم جماعها لمدة أربعين يوماً، حتى تطهُر، وكذلك أيضاً تعفى من الصيام والصلاة. دهشت الطبيبة وأخذت تتعجب !!، فكيف توصلت الأبحاث الحديثة لنفس ما يمارسه المسلمون من تعاليم الإسلام فبل أكثر من 1400 عام ؟؟؟ النتائج التي وصل العلم إليها حديثا وبعد تجارب شاقة وكثيرة جداً. ثم راحت تطمئن على المولود ونصحت الأم أنه من الأفضل أن ينام الطفل على جنبه الأيمن لتنظيم دقات قلبه ، فقال لها الأب :إننا نضعه على الجنب الأيمن وذلك تطبيقاً وسنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فعجبت الطبيبة الأمريكية لهذا الأمر. اسقط في يد الطبية وقالت : انقضى عمرنا لنصل إلى هذا العلم ، وهم يعرفونه من دينهم .
فأخذت أجازة من المستشفى لمدة شهر ، وقررت أن تتعرف على هذا الدين العجيب. وذهبت لمدينة أخرى في المنطقة فيها مركز إسلامي كبير ، قضت فيه أغلب أوقاتها تقرأ وتلتقي بعديد من المسلمين تسأل وتستفسر ، بعد شهر فقط.شرح الله قلبها فأعلنت إسلامها.
اللهم اغفر لنا تقصيرنا في الدعوة لدينك! انك أنت الرحيم
