سجعية تأبين الممثل الكوميدي عبد الرحيم التونسي (عبد الرؤوف)
و تغربُ البَسمةُ فَجأةً كَصَيِّبِ ماءٍ يَغورُ./ و تَتلاشي المَسرَّاتُ فَانَّى بَعْدكَ السُّرورُ؟ / كأنَّ لا شيءَ كانَ انْتشاءً يُفجِّرُه الحُبورُ./ كأنَّ الفَرحَ الَّذي كانَ لمْ يكنْ بَينَنا يَدورُ !/ هلْ انتهى كلُّ شيءٍ وحلَّ القدرُ المَقدورُ؟/
تَذكرُكَ طُفولَتُنا وَعَبَراتُ الضَّحكِ تَفورُ./ نَنْتَشي لِرُؤياكَ، لِلثْغكَ، والكلُّ بِكَ مَسْحورُ./ حَرَكاتكَ، و التَّغابي و القَولُ لَديكَ مَأثورُ./ و غَدَونا كِباراً فَما فَتِئ في عُمْقِنا الشًّعورُ./ أنّك للزَّمنِ الجَميلِ أيْقونةٌ و فنُّ و حُضورُ./
يا زارعَ الضِّحْكةِ و إنْ كانَ الهَمُّ والشُّرورُ./ كيفَ تَمْضي و قدْ كُنتَ بِالضِّحكِ وعْيا يَثورُ./ و بالتَّغابي تَنشرُ الحِكمةَ فَينكَشفُ المَسْتورُ./ و في التَّغابي مِنكَ فَلسَفةٌ ليسَ بَعدَها مَحظورُ./ في كلِّ الَّذي أتَيتَ مَدرسةٌ و عُمقٌ و جُذورُ./
أيا عَبدَ الرَّحيمِ رَحِمكَ اللهُ الرَّحمانُ الغَفورُ./ بَذلتَ الكثيرَعطاءً و مَضيتَ كَأنَّكَ مَغْمورُ./ قلا تُبالي فَما عنْد اللهِ خَيرٌ لا يَمَسُّهُ ضُمورُ./ جَنَّاتٌ وأنْهارٌ وَ أنْتَ إنْ شاءَ اللهُ مَأْجورُ./ و الدُّعاءُ مِنَّا سَلسَبيلٌ لا يَجِفُّ و لا يَغورُ./
أخبارنا المغربية-الرباط :
توفي الفنان والكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي المعروف بـ”عبد الرؤوف” عن عمر ناهز 86 سنة، وذلك وفق ما أعلن عنه نجله أسامة، قبل قليل من ليلة الأحد.
ويعد الفنان الراحل من أشهر الفكاهيين المغاربة، بدأ أولى خطواته على خشبة المسرح بداية ستينات القرن العشرين، وبصم على مشوار فني حافل بالنجاحات، وظلت شخصية “عبد الرؤوف” ترافق مشواره لعقود طويلة.
وولد عبد الرؤوف في دجنبر 1936 بمدينة الدار البيضاء، ووصف بأسطورة الكوميديا منذ ظهوره لأول مرة على خشبة المسرح في ستينيات القرن الماضي.