سجعية : سيدة القصة السورية ضياء قصبحي
ذكّري الزَّمانَ أنَّكِ رَسمْتِ فيهِ الأثَرَ ./ فالأيَّامُ تمْضي و قدْ تُنسينا الخَبرَ./ و بَعْدنا الأجْيالُ قدْ لا تُدركُ ما أسْفرَ./ جُبِلَ النَّاسُ على النِّسيانِ و ما أكثرَ./ كيف يُنْسى َيراعُ الحَكْي فَطالما حَبَّرَ./
ضِياءُ و الضَّوءُ مِنكِ فنُّ سَردٍ تَفجَّرَ./ فسَقى قلوبًا عَطْشى فسَاحَ و تَكوْثَرَ./ و سَرى بَينَ المَواهبِ شَهْدًا فَتقَطَّرَ./ فأنْعَشَ الخَيالَ و الأَحْلامَ و ما فَتَرَ./ كأنَّهُ شَلالُ ابْداعٍ ثارَ مُندَلقًا فَأغْمَرَ./
ذَكِّري يا سَيدَةَ الحَكْي بالذي جَرى./ ممّا رَأينا و سَمِعنا و بالذي لم نَر./ سَيَّالٌ يَراعُكِ يُضَمِّدُ جُرْحًا اسْتَغْورَ./ و يُكفْكفُ الدَّمعَ الكَئيبَ الذي انْبَرى./ و يَرْسمُ الشَّامَ ياسَمينًا و قدْ أزْهَرَ ./
ضياءَ الحَكي باركَك الله ُو ما قدَّرَ ./ و حَفظَ المِخْيالَ و الإبْداعَ و ما وَفَّرَ./ وحَفظَ حَلبَ الشّهْباءَ ومَجْدَها الأشْهَرَ./ وقَلعةَ العِزِّ و ماضيها وما أضْمَرَ./ فذَكِّري ضِياءُ فَحَكْيكِ يُضَمِّخُ الأثَرً./
* مسلك *
القاصة السورية ضياء قصبجي..