كتبت الشاعرة :فاطمة بوهراكة غضبة جاء فيها:
“كيف سيكون حال الأدب إذا ابتلينا ببعض الذكور يسيرون مؤسساته، لا يفرقون بين مبدعات في الأدب، و مبدعات في قلّة الأدب ؟!”
فكانت هذه السّجعية :
جَميلٌ أنَّك قلتِ الذُّكورَ و لم تَذكري الرِّجالَ./ فالرَّجلُ الرَّجلُ أضْحى عُملةً صَعْبا انْ تُنالَ./ فالرّجلُ الذي كانَ تَبدَّلَ و تَغيَّرَ و اسْتَحالَ./ صورةَ ذكرٍ ليسَ إلاَّ نَحتًا إنْ شِئتِ أوْ تِمثالَ./ ضاعَ الكثيرُ و كأنّنا نَسْتبقِي الغَثَّ أو الحُثالَ./
و منْ حظِّ الغثِّ يَرأسُ و يَأمرُ و يُقرُّ الأفْعالَ./ و لا حَسيبَ و منْ يُحاسبُ منْ يُلْغي السُّؤالَ./ و تَعْجبين منْ مُبدعاتِ عُهْرٍ يُبْدِعْن الابْتذالَ./ و يَنْحَثن أسْماءَ وقْعُها يَعْلو التِّلالَ و الجِبالَ./ فَيُصْبحْن أيقوناتِ إعْلامٍ و الكلُّ لَهنَّ امْتثالَ./
مَنْ أعْلى كَعْبهن فاسْتبَحْن الحياءَ و المَجالَ؟/ أَليسَ ذُكورًا يَلتمَسونَ فيهن الرَّغبَةَ و الجَمالَ؟/ فيْبدِعْن باسْمِ الأدَبِ موبِقاتٍ و يَنحَرْن الحَلالَ./ هَذا زَمنُ التَّفَسُّخِ فطومَة قدْ يُعْلي الأنْذالَ./ و يُبْخِسُ عَملاً جادًا ويُحْبطُ الأمَلَ و الرِّجالَ./
* مسلك *