سجعية: تأبين فقيه اللّغة فاضل السّمرائي
و إنْ طالَ العُمرُ و امْتدَّ في الزَّمانِ ../ و أقبْلتْ أسْبابُ عَيشٍ رَغيد ٍبإحْسانِ ./ و اْرْتوَتِ الدُّنْيا بِكلِّ حَظٍّ و افْتِتانِ ./ و انْقشعَ غَيمُ مآسٍ تَكوَّمتْ بأِحْزانِ ./ فكلُّ ذلكَ نَمَّ و أنْذرَ بانتْهاءِ الامْتحانِ./
إنَّما الحياةُ ابْتلاءٌ ربَّما بِسَعدٍ أوْ هَوانِ./ و منْ لمْ يُبتلَ في الحَياةِ لَيسَ بالإنْسانِ./ قد يَكون تُراباً أو قِطعَة منْ صِوانِ./ أو حَديدًا صَلَدًا يُطرقُ بقوَّةٍ وعُنفوانِ. / لكنْ لا ابْتلاء للجَمادِ و لوْ بالذَّوبانِ . /
إنَّما الابتْلاءُ ما نَعيشُهُ منْ حَرِّ الفُقدانِ ! / ابتلاءٌ بِانْطفاءِ شَمسِ المَعْرفَةِ و العِرْفانِ,/ فاضِل ُالفُضَلاءِ مَنْ كشَفَ سرَّ لغة ِالقُرأن./ من ْلامسَ شِغافَ القلوبِ بِشَهْدٍ اللِّسانِ ./ منْ أتَى مَجامعَ الكَلام ِ بِدُرْبَة ٍ و اتْقانِ./
ألا كيفَ تَغربُ شَمسٌ كانتْ دِفئًا لوَلهانِ؟/ كيفَ يَنْضبُ مَعينٌ بَعدَ اْنْدِلاقٍ و جَرَيانِ./ كيفَ يَخْبُو النُّورُ الذِي شَعَّ بِأنْوارِ الإيْمانِ؟/ لا سُؤالَ يا قَلبُ يُجْدي بَعدَ فَواتِ الأوانِ./ لقدْ رَحَلَ الذِي أَضاءَ اللُّغةَ في الفُرْقانِ ./
لكَ السَّلامُ ما ارْتشفَ منْ شيبٍ و شُبَّانِ./ رَحيقَ آثاركَ المُضَمَّخ ِبِوَجْدٍ و وِجْدان ./ لكَ السّلامُ ما أفْصَحتَ و ما لجَّ في كِتْمانِ./ تَولاكَ اللهُ بِرَحْمَةٍ كَزَخاتِ مَطرٍ هتَّانِ./ وجُزِيتَ عنَّا خَيرًا يُثمرُ في كلِّ زَمانِ ./
* مسلك *