قصة جديدة ل”بابا” هيمنغواي: “غرفة تطل على الحديقة”

أدب

“غرفة تطل على الحديقة ”

قصة ستصدر قريبا للكاتب العالمي الراحل ارنست هيمنغواي.

 [highlight]هذا خبر جديد وليس في الأمر خطأ أو سقطت كلمة سهوا من هذه الجملة. فهناك إصدار جديد للكاتب الذي غادر دنيانا منذ حوالي 57 عاما. أما التفاصيل فهي الآتية :[/highlight]

 [highlight]

[highlight]أعلنت المجلة الأمريكية ” سترند ماغزين” على موقعها الالكتروني أنها ستنشر قريبا قصة كتبها الكاتب الراحل ارنست هيمنغواي عام  1956[/highlight]

[highlight]بعنوان ” غرفة تطل على الحديقة “. وقد ظل مخطوط هذا العمل القصصي منسيا حتى نفضت عنه هذه المجلة الغبار لتنشره لأول مرة.[/highlight]

وقالت المجلة أنة موضوع القصة  يتمثل في الإنهاك الذي حصل للجنود في ما بعد الحرب العالمية الثانية التي تركت أثارها الوخيمة على العالم بأسره فما بالك بالجنود الذين كانوا وقود هذه الحرب الضروس.

كما يصف هيمنغواي في هذا النص الذي سيرى النور لأول مرة منذ ما يربو عن نصف قرن من كتابته حالة الأمل التي تعتمل في نفوس الجنود رغم ماسي  الحرب والدمار التي كانت ماثلة في أذهانهم.

وتدور الأحداث في باريس وتحديدا في فندق الريتز الشهير وفي هذه الغرفة التي تطل على الحديقة يولد الأمل من ركام الدمار.

وعبرت المجلة عن فخرها واعتزازها بتقديم قصة جديدة لعبقري السرد العالمي ارنست هيمنغواي في عددها الخامس والخمسين.

و يجدر التذكير أن الكاتب ارنست هيمنغواي هو احد أعمدة الرواية العالمية ولد في 21 جويلية 1899 ورحل عن الدنيا في 2 جويلية يوليو عام 1961.

لقب ب ” بابا ” شارك في الحربين  العالميتين  تحت راية الجيش الأمريكي ومارس العمل الصحفي وكان مراسلا حربيا كما اجرى مقابلات صحفية مع الكثير من الشخصيات الفاعلة في عصره.

وأثرت الحرب كثيرا في كتاباته التي يرى النقاد أنها تذهب  في اتجاه السوداوية والحياة القاتمة ولكن هذا لا يمنع من كونه أبدع في تصوير القوة النفسية الداخلية للإنسان في مواجهة أهوال الطبيعة أو في قدرته على الانطواء والعزلة وتجلى ذلك كما في روايته العبقرية ” العجوز والبحر”.

ومن أهم أعماله الروائية الشمس تشرق من جديد ووداعا للسلاح ونساء بلا رجال ولمن تقرع الأجراس

كما كتب أيضا تلال إفريقيا الخضراء ورجال عند الحرب ثم ثلوج كليمنجارو إلى جانب عبر النهر نحو الأشجار والموت بعد الظهر والقتلة.

ونشرت له بعض الأعمال السردية  بعد رحيله من بينها رواية وليمة متنقلة.

وبقدر ما تجلت عبقريته في فن الكتابة السردية الذي طغت عليه السوداوية اتسم ارنست ميلر هيمنغواي بنفسية مضطربة  قادته إلى أن يعيش في أواخر حياته في كوبا وقد ازدادت حالته النفسية سوءا حتى استيقظت زوجته ذات صباحا لتجده مشهرا   سلاحه وكان ذلك إيذانا بحالة قصوى من التشاؤم والرغبة في مغادرة الحياة ورغم الاهتمام به في المستشفى إلا انه وضع حدا لحياته ذات صيفا بطلقات من بندقيته المفضلة.

وللانتحار جذور ثابتة في عائلة صاحب رائعة ” العجوز والبحر ” فوالده مات منتحرا على سبيل المثال وكذلك شقيقتيه وحفيدته.

واليوم وبعد مرور ما يزيد عن نصف قرن على انتحاره بات بيته في كوبا مقصدا الزوار باعتباره متحفا يضم مقتنياته التي يجيء الزوار لمشاهدتها وتتبع عبقرية صاحب ” الشمس تشرق من جديد.

وكما كانت نهايته بطلق ناري من سلاحه المفضل كان شغفه بالسلاح قد والد مبكرا منذ أن نشأته الأولى وهو ابن الطبيب المولع بالصيد وبالتاريخ الطبيعي والذي أهداه في طفولته بندقية صيد ظلت رفيقته طوال حياته إلى أن وضع حدا برصاصها لهذه الحياة في نهاية تراجيدية تشبه إلى حد كبير أعماله الروائية العظيمة.

الوسوم