حين مات القائد
” الحاجب المنصور أبي عامر “
فرحت بخبر موته كل أوربا
حتى جاء القائد
” الفونسو “
إلى قبره ونصب خيمة كبيره وفيها سرير من الذهب
ونام عليه ومعه زوجته متكئه يملؤهم نشوة موت قائد الجيوش الاسلاميه في الأندلس وهو تحت التراب
فقال احد الموجودين :والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحدا على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار
=-=-=-=-=-=
أمير الأندلس وقائد الجيوش خاض بالجيوش الاسلاميه 54 معركة انتصر فيها جميعا ولم تسقط ولم تهزم له راية وطئت أقدامه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط
=-=-=-=-=-=
كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل ارض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة أوصى أن تدفن القارورة معه لتكون شاهده له عند الله يوم يعرض للحساب
=-=-=-=-=-=
بلغه وجود أسيرات مسلمات لدى “غارسيا سانشيز الثاني” ملك نافارا رغم أنه كانت بينهما معاهدة تنص على ألا يستبقي غارسيا لدية أسرى من المسلمين، فأقسم أن يجتاح أرضه لنكثه بالعهد، ولما خرج المنصور بجيشه، وبلغ غارسيا خروجه. أسرعت رسل غارسيا تستفسر عن سبب الغزو، فأعلموهم بخبر الأسيرات المسلمات، فردّهن غارسيا معتذرًا بعدم علمه بهن، وبأنه هدم الكنيسة التي كانت تحتجزهن كاعتذار منه على ذلك، فقبل منه المنصور ذلك وعاد بالأسيرات
=-=-=-=-=-=
كان كلما غزا المنصور أخذ جنوده الرايات فيثبتونها على الأماكن العالية ثم يأخذونها حين يرحلون وفى أحد الغزوات نسى أحد الجنود راية على أعلى التبة بين الحصون والقلاع بعدما فر أهلها وهرب جنود النصارى بين الشعاب والجبال ورحل المسلمين ونسوا تلك الراية , فظل النصارى يرمقون تلك الراية فى رعب شديد وهم يظنون أن المسلمين مازالوا هناك , وظلوا على ذلك زمن حتى علموا برجوع المسلمين منذ زمن !! نعم هكذا كانت العزة ..
راية واحدة منسية أرعبت جنود النصارى وعاشوا من أجلها فى ذعر ورعب وهلع !!
=-=-=-=-=-=
قال عنه ابن خلدون
« كان ذا عقل ورأي وشجاعة، وبصر بالحروب، ودين متين »
=-=-=-=-=-=
توفي الحاجب المنصور في 27 رمضان 392 هـ في مدينة سالم
وهو عائد من إحدى غزواته التي أصيب فيها بجروح
،: ودفن هناك حسب وصيته و وضعت على قبره رخامة نُقِش عليها الأبيات التالية
آثاره تنبيك عن أخباره … حتى كأنك بالعيان تراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله … أبدًا ولا يحمي الثغور سواه