يؤكد تودورف على أهمية الأدب إنسانياً محذراً، في الوقت نفسه، ممّا يتهدده من إفراغ معانيه نتيجة الخوض فيه وتدريسه ضمن متاهات الشكلانية والتصورات العدمية التي تساهم في استقالته عن أحد أدواره المحورية في التعرّف على الحياة الإنسانية.
فالأدب بالنسبة إلى تودورف: “يفتح إلى ما لا نهاية إمكانية التفاعل مع الآخر. هكذا يساهم في إغنائنا إلى ما لا نهاية، يجعلنا نشعر بأحاسيس من غير الممكن تعويضها، أحاسيس تجعل العالم الواقعي مليئاً بالمعاني وأكثر جمالاً. وبعيداً عن كونه مجرّد زينة، وملهاة خاصة بالمثقفين، فإنه يسمح لكل واحد بتحقيق نزوعه إلى أن يكون إنساناً.”