الموريش، و يُعرفون أيضا بـ مغاربة أميركا جماعة ذات هوية خاصة وغريبة في أمريكا، و تُنسب جذورهم للملكة المغربية. يقول “درو علي” بأن أصول غالبية السود في أميركا من شمال أفريقيا، حيث تم بيعهم عبيدا لتجار الرق الأوروبيين. يبلغ عدد أتباع هذه الجماعة حوالي 40 ألف شخص، حسب الإحصائيات الواردة في موقعهم الرسمي.
نشأة الموريش
تنسب جذور الموريش إلى المملكة المغربية، وقد تأسست هذه الجماعة على يد شخص يدعى “نوبل درو علي” سنة 1913، وكان يطلق عليها حينها إسم “المحفل العلمي لمغاربة أميركا” في ولاية نيو جرسي.
درو علي صرح بكون أمريكا في الأصل هي بلد مغربي، وأن أصول معظم سود أميركا من شمال أفريقيا، حيث تم بيعهم عبيداً لتجار الرق الأوروبيين الذين ساقوهم عبر البحر إلى القارة الجديدة التي اكتشفها كولومبوس.
شهد هذا المذهب انتشاراً واسعاً في ولايات الشمال الشرقي لأميركا في العشرينات القرن الماضي، ويبلغ عدد أتباعه اليوم حوالي 40 ألف شخص، حسب الإحصائيات التي وردت في موقعهم الرسمي. وتركز معتقدات المحفل على الأصول العربية المغاربية لسود الولايات المتحدة وضرورة القيام بالقطيعة مع الأسماء والمعتقدات الأوروبية.
2. السر الأعظم: أجزاء القرآن الخفية
حسب مذكرات درو علي، مؤسس هذا المعتقد الجديد، فديانة الموريش هي الإسلام، غير أنها متممة بمستجدات أخرى أوحيت لعلي من قبل الله، وحسب ذات المذكرات، فقد تلقى مؤسس الحركة “وحياً سماوياً بعد لقائه بمعلم صوفي من مصر”، إذ يدّعي نزول أجزاء سرية من القرآن، لم تكن معروفة من قبل، وتخص السود الأميركيين ورسولهم الجديد درو علي، ويحتفظ أعضاء هذا المحفل بمخطوطات قائدهم ويستعملونها في شعائرهم الدينية.
2. الرجال يلبسون الطربوش المغربي والنساء يلبسن حجاباً مبتكراً
قصد تمييز أنفسهم عن باقي سود الولايات المتحدة وإظهار هويتهم المغربية، يفضل رجال المجموعة ارتداء الطربوش المغربي الأحمر المعروف لاسيما في التجمعات الدينية، ويسمى هذا الطربوش عندهم “الفاس”، تيمنا بمدينة فاس المعروفة بصناعة هذا النوع من الطرابيش. أما بخصوص النساء، فالجماعة تفرض عليهن “حجاباً خاصاً” لأسباب وصفت بالدينية حتى يميزن أنفسهن عن بقية النساء من أصل أفريقي في الولايات المتحدة، وقد حبذت نساء المحفل ارتداء عمامة رأس سوداء أو حمراء عوض الحجاب الإسلامي التقليدي.
المصدر: أصوات مغاربية