سجعية تأبين المرحوم عزيز موهوب
هكذا الرّوحُ أمانة إنْ رَحلتْ لا تَؤوبُ./ تتركُ وحْشةً واغتراباً يَلفّها لُغـوبُ ./ فلا يَبقَى وليٌّ و لا يَدومُ خِلٌّ مَحبوبُ./ كلّنا للْفناء مَهما اخْتلفتْ بِنا الدُّروبُ ./
نَفتقدكَ عَزيزاً تُضْنينا حَسْرةٌ وكُروبُ./ نَفتقدُ بَسَماتكَ كالشَّهدِ تَرقُّ و تَذوبُ./ نَفتقدُ لَكْنتكَ و ليسَ كَمِثلِها ضُروبُ./ نَفتقدُ المَسْرحَ وما هوَ مِنكَ مَرْغوبُ./
ليتَ شِعري هلْ بَعدكَ فنٌّ مَطلوبُ./ و هلْ ما فقَدناهُ مِنكَ يُخلَوْلقُ أو يَنـوبُ ./ أو أنّكَ وحْدَكَ العَزيزُ و أنّكَ المَوهُوبُ./ رَحمكَ اللهُ فإنّ مِثلكَ نِزرٌ و نُضوبُ./
يا سليلَ الطيبةِ غَشَتكَ الرّحَماتُ والطّيوبُ./ و وفّاك منْ رِضا الرحمان كَرمٌ شُؤْبوبُ ./ فإليكَ منّا تَهْفـو بالدّعاءِ ألْسـُنٌ و قلُـوبُ ./ ستبقى ذِكراكَ بَيننا دَوماً تَغدو و تؤوبُ./
*رحم الله الفقيد عزيز موهوب، و رزق أهله و أصدقاءه و عشاق فنّه الصّبر و السّلوان و إنّا لله و إنّا إليه راجعون.