سَجعية الغياب:
ما عَلمنا بالمَرضِ و إنْ لاحَظنا الغِيابَ/ و كانَ عَلينا أنْ نَسألَ فنُنجزَ الصّوابَ/ لكن الأيّامَ خَذلتنا فذابَ السّؤالُ و ما ذابَ/ كيفَ لا نَسألُ و قدْ كنتِ الرّدَّ و الجَوابَ/ وكنتِ الطِّيبةَ و طالبُ عَطفكِ ما خابَ/ و كنتِ ومازلتِ لطفاً يَزدادُ منَّا اقْترابَ/ و كنتِ و ما زلتِ أخْلاقاً تغْدِقُ الآدابَ/
زكيةَ الاسمِ إنّ المُسمَّى فاقَ و أَصابَ/ كالرَّحيقِ كالوردِ راقَ فامْتلك الألْبابَ/ كماءِ الجَدولِ رقَّ عذباً فساحَ و انْسابَ/ كَبدرِ اللَّيالي إذا لاحَ يًؤنسُ الصِّحابَ/
نُعاتبُ النَّفسَ قدْ غَفلْنا و ما طَرقنا البابَ/ إنَّ الإنسانَ نَسِيٌّ و لكنْ ما نَسَينا الأحْبابَ/ حقاً افتقدناكِ و حقاّ شَغفاً انْتظرْنا الإيّابَ/ و ما عَلِمنا أنَّ المَرضَ امْتلكَ الأسْبابَ/
أمَّ آية عُذراً و أزالَ اللهُ الأوْصابَ / ودامَ لكِ حفظُ اللهِ و سادَ الشِّفاءُ الأحْقابَ/ و كلٌّ بِمغفرةٍ واللهُ الشّافي يُعوّضُ الغيابَ/
تحياتي / مسلك