سجعية لغة التّدريس :
أمرٌ كلغةِ التَّدريس لا تقرّه لُجينة أو أعْضاءُ./ الأمرُ ليسَ لُعبةً نلعَبُها و نَمضي كما نَشاءُ./ أو صَفقةً لا بَأس إنْ خابتْ و تلتها أرْزاءُ./ أو كلامَ نهارٍ قدْ يُنْسى و قدْ يَمحوهُ المَساءُ./
لغة التّدريس مَبدأ خَطّته مُقاومَة و دِماءُ./ و كابدتْ منْ أجلهِ أجيالٌ و نافحَ الشّهداءُ./ و ضمّه الدّستورُ بنداً ليسَ دونهُ ارْتقاءُ./ و كذلكَ حَسبناهُ دوماً وكذلكَ كانَ الانْتماءُ./
فكيف تقرّ لُجينة ما يُخالفهُ عهدٌ و إباءُ./ فتدوسُ الثّابتَ وكأنّهُ تَجاوزَتهُ الأْشْياءُ./
وتستجيبُ راضخةً كغيرها يُديرُها الإمْلاءُ./ و تَنأى الأحزابُ و كأنّها بَكماءٌ صَمّاءُ./ و كأنَّ الأمرَ لا يَعنيها ولا يَعنيها الأبْناءُ./ و الحكومة و رئيسُها هَوناً أخْرسَها الجَفاءُ./
خُذلتِ أيَّتها اللّغةُ الجَميلة وغيّبَكِ الأشقياءُ./ مثلك لا تسْتفتى فيهِ لُجينَة هذا حَتماً هُراءُ./ إنْ كانَ و لا بدَّ فمنْ أجْلكِ يُقامُ اسْتفتاءُ./ قِوامُهُ شعبٌ كاملٌ، قِوامهُ رِجالٌ و نِساءُ./ لا لُجَينة فَراغٍ نَأى عنْها العلمُ و الإفتاءُ./ وجانَبها الإخلاصُ للثّوابت وانْعدمَ الوفاءُ./
لمثلكِ عروسَ اللّغاتِ قدْ يَحتفي العُلماءُ./ و يَرتوي منْ كَوثرك الأدباءُ و الشّعراءُ./
لمثلكِ يا بهية الحرفِ يتمُّ العِشقُ والأهْواءُ./ و تنثالُ المَعاني و يَسْري الخَيالُ و الرّواءُ./ فحَسبكِ أنّكِ لسانُ القرآنِ يُردّدكِ الأتْقياءُ./ فلا جَدْوى ِبِما أُقِرَّ و ما صادقتهُ الأعضاءُ../