سحب جائزة أدبية ألمانية من روائية بريطانية بسبب معارضتها لإسرائيل
لكاتبة البريطانية الباكستانية كاميلا شمسي سحبت هيئة تحكيم ألمانية جائزة أدبية من الكاتبة البريطانية الباكستانية كاميلا شمسي بسبب دعمها لحركة مقاطعة إسرائيل.القصة
- الكاتبة البريطانية من أصل باكستاني كاميلا شمسي حصلت على جائزة نيلي ساكس الأدبية من مدينة بورتموند الألمانية.
- شمسي فازت بالجائزة في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري بعد تصويت هيئة تحكيم تضم ثمانية أعضاء لصالح حصولها على الجائزة التي تبلغ قيمتها 15 ألف يورو (16530 دولار).
- لجنة التحكيم أشادت بكتابة شمسي وقالت إنها “تبني الجسور بين المجتمعات”.
- لكن اللجنة عادت وسحبت الجائزة من شمسي بعدما علمت بنشاطها ضمن الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها والمعروفة اختصارا ب “بي دي إس”.
- لجنة التحكيم قالت إنها “بتصويتها للكاتبة البريطانية كاميلا شمسي… كرمت لجنة التحكيم العمل الأدبي المتميز للكاتبة. في ذلك الوقت، رغم الأبحاث السابقة، لم يكن أعضاء لجنة التحكيم على دراية بأن الكاتبة كانت تشارك في إجراءات المقاطعة ضد الحكومة الإسرائيلية بسبب سياساتها مع الفلسطينيين منذ عام 2014”.
- لجنة التحكيم بررت قرارها بسحب الجائزة بقولها: “موقف شمسي السياسي عبر المشاركة الفعالة في المقاطعة الثقافية ضمن حملة بي دي إس يتعارض بوضوح مع الأهداف القانونية للجائزة. المقاطعة الثقافية لا تتجاوز الحدود، لكنها تؤثر على المجتمع الإسرائيلي بأسره بغض النظر عن عدم تجانسه السياسي والثقافي الفعلي. بهذه الطريقة فإن عمل كاميلا شمسي سيحجب عن السكان الإسرائيليين. وهذا يتناقض مع دعوة جائزة نيللي ساكس لإعلان وتجسيد المصالحة بين الشعوب والثقافات”.
رد كاميلا شمسي
- انتقدت شمسي “انحناء هيئة المحلفين أمام الضغط وسحبها جائزة من كاتبة تمارس حرية الرأي وحرية التعبير”.
- شمسي قالت إن سحب الجائزة منها “مسألة مثيرة للغضب، أن يجري اعتبار حركة المقاطعة مسألة مخزية وغير عادلة، في حين أنها تنظم حملات ضد حكومة إسرائيل بسبب أعمالها التمييزية والوحشية ضد الفلسطينيين”.
- شمسي
أضافت: “في الانتخابات الإسرائيلية التي اختتمت لتوها أعلن بنيامين
نتنياهو عن خطط لضم ما يصل إلى ثلث الضفة الغربية، بما يتعارض مع القانون
الدولي. واعترض منافسه السياسي بيني غانتز فقط لأن نتنياهو سرق فكرته.
وقد جاء هذا بعد مقتل اثنين من المراهقين الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية، وهو أمر أدانه منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ووصفه بالمروع.
في هذا السياق السياسي اختارت هيئة المحلفين سحب الجائزة مني على أساس دعمي لحملة غير عنيفة للضغط على الحكومة الإسرائيلية”.
مكارثية جديدة
- الروائية والأديبة المصرية أهداف سويف وصفت سحب الجائزة من شمسي بأنه “تعبير عن مكارثية جديدة، على نطاق دولي”.
- أهداف سويف قالت: “ما نحتاج إلى ملاحظته هو أنه حتى في ألمانيا لا يزال هناك صراع مستمر. لذا فالأمر متروك بالفعل لكل فرد ولكل منظمة أن يختار ما إذا كان سيقف إلى جانب حرية الرأي والتعبير أو إلى جانب الرقابة السياسية الرجعية. إن محاولة إغلاق النقاش حول قضية الحقوق السياسية وحقوق الإنسان الفلسطيني، وهي قضية يتبناها الكثيرون، لن تنجح بكل بساطة”.
- جودي غينسبيرغ، الرئيسة التنفيذية لمؤشر الرقابة، قالت إنه من المقلق للغاية تجريد شمسي من التكريم “بسبب آرائها الشخصية”.
- غينسبيرغ أضافت: “نرى بشكل متزايد فرض رقابة على كتاب الخيال بسبب آرائهم السياسية، كما يجري إلغاء (نشر) كتب نتيجة لذلك. لكن النتيجة ستكون عكس ما يسعى منظمو الجائزة إلى تحقيقه، وهو التضييق على الأصوات وبالتالي تقليل فرص تعزيز التفاهم بين الناس”.
خلفيات
- تحمل هذه الجائزة اسم الشاعرة الألمانية اليهودية نيللي ساكس، الحائزة على جائزة نوبل في الأدب.
- الجائزة تمنحها مدينة دورتموند الألمانية للكتاب الذين يروجون لقيم “التسامح والمصالحة” وتحسين العلاقات الثقافية بين المجتمعات.
- من بين الفائزين السابقين بالجائزة ميلان كونديرا ومارغريت أتوود.
- في مايو/ آيار أقر البرلمان الألماني اقتراحا يصف حركة مقاطعة إسرائيل بأنها معادية للسامية.
- انتقد 60 أكاديميا يهوديا وإسرائيليا هذا الاقتراح وقالوا في خطاب مفتوح إنه جزء من اتجاه يسعى إلى “وصم مؤيدي حقوق الإنسان الفلسطينية بمعاداة السامية”.
المصدر : الجزيرة مباشر