من وحي قصيدة الشّاعرة وفاء دلا : لو يسألونك
/https://www.facebook.com/ammar.alqecy/videos/2015857071811611/
سجعية : لو سَألوني ..
لوْ سَألوني عنكِ: تُرى وفاءُ منْ تَكونُ؟/ لَقلتُ ذيَّاكَ اللَّحنُ الشَّجيُّ و تلكَ الفُنونُ./ واخْضِرارُ المرْجِ و تَبرْعمٌ و غُصونُ./ و سَواقٍ انْسابَ لؤْلؤها تَبتَغيهِ العُيونُ./ وكَروانٌ يَصدحُ في شَدوهِ أيةٌ و مُتونُ./
لوْ سَألوني عنكِ وفاءُ يَنتابُني الجُنونُ./ أحْتارُ في كَلماتي كَمَنْ أغْرَقتهُ الظُّنونُ./ لا أدْري مِمَّا كانَ منكِ و ما سَيكونُ./ كلُّ ما أدْري أنَّكِ السِّرُّ الذي لا يَهونُ./ و ما يُخْفيهِ قلبٌ و ما تَجْترحُهُ جُفونُ./
لوْ سَألوني عَنكِ وفاءُ يَغْشاني السُّكونُ./ أشْعرُ أنَّني خُذِلتُ و ما لَدَي قدْ يَخُونُ./ فَلا الكَلماتُ تُسْعفُني فَتَهِلُّ و تَصونُ./ ولا الخَيالُ يُعاودُني فَيرْتَسمُ المَكنونُ./ أَأَسْألُ مِثلُهم والسُّؤالُ حَيرةٌ و شُجونُ./
لوْ سَألوني عنكِ وفاءُ تَأْفلُ الغُضونُ./ قدْ يُواتيني ذِكرٌ طَيِّبٌ وَقولٌ مَوزونُ./ فَأقولُ عَنكِ ما لمْ يَقلهُ شاعرٌ مَفْتونُ./ و أرْسُمُ لوحَاتٍ تَحتَفي بِها السِّنُونُ./ فلنْ يَسألَ بَعدَها أحَدٌ: وفاءُ منْ تَكونُ؟/