ثجعيــة الغيـــاب
ما لنْ تقولهُ شهرزادُ قالتهُ بِالهجْرِ./لا وردَ الصَّباحِ و لا نَسمةَ العِطْرِ./ ولا سُؤالَ مِنها يثيرُ فينا نَظمَ الشِّعْرِ./ أوْ تَحْبيرَ سَجعياتٍ منْ عيونِ النَّثرِ./
ترى مَنْ شَغلها فأنْساها كلَّ الأمْرِ؟/ كانتْ حَريصة كلَّ صباحٍ تفي بِالأجْرِ./ تبعثُ ورْداً و كلماتٍ تُنْعِشنا كالقَطْرِ./ وتلهبُ الأشْواقَ والإحْساسَ كَالجَمرِ./
كانتْ أصْباحُها أريجَ ورْدٍ و زَهرِ./ وكانتْ رَفيفَ فَراشٍ و تَرجيعَ طيرِ./ وَردَ الغِيابِ بَلِّغها سَلاماً دونَ حَصْرِ./ و دُعاءً منَّا بكلِّ وَدٍّ و بِكلِّ بِشْرِ,/ و سامَحَها الله على النِسيانِ و الهَجْرِ./
موقع الدكتور مسلك ميمون