قالت لامية بودشيش: ” سأعيش الحياة أحلى وأحلى.. ولو أن القبح الذي يمشي حولي، برغم الحجر، يزرع الشّوك.. لكنّها دمائي شريفة تأبى أن تغادر جسدي .. “
سجعية لـ لاميــة
دَعي لامية القبحَ لقبحهِ وذاكَ مُنتَهى العَزاءِ./ فكلُّ ما حَولكِ جميلٌ رائقٌ قد يَنِزُّ بالرُّواءِ./ ويطفح ودّاً و حياةً و يُغري بكلِّ انْتشاءِ./ فما ترينهُ غَيمةً ككلِّ غيومٍ في الفَضاءِ./ سَتنجَلي حَتماً و الطِّيبةُ دَوماً غُرَّةُ الصَّفاء./
لحظة حاسِمَة و قدْ مرَّتْ قاتِمةَ الأجْواء./ فما اسْتمرَّت أبداً قتامةٌ بكلِّ كِبرياءِ؟/ كلٌّ يَمْضي و يَتلاشى في دَرْبِ الفناءِ./
فدَعي لاميةُ ما تَستقبحينَ والْتفّي بالرَّجاءِ./ فَبالرَّجاءِ نعيشُ و نَسْعى نَدكُّ قِلعَ الأسْواءِ./
و نَرنو بِأملٍ هناك حَيث المَدى بِلا انْتهاءِ./ حقاً قدْ لا نَنسى رَحيلَ عزيزٍ منَ الأعِزَّاء ./ و إنْ كنَّا بعدَ الرَّحيل لا نَملكُ غيرَ الدُّعاءِ ./ فهناكَ ربٌّ فوقَ كلِّ الغَيبِ و كُلِّ الخَفاءِ./ هو أرْحمُ بِنا و بمنْ رَحلوا إلى دارِ البقاءِ./ فدَعي لامِية الأمرَ لله يؤتيكِ بخَيرِ العَزاءِ./