سجعية تأبين الصّحافي خالد الجامعي

الصحافي المرحوم خالد الجامعي

سجعية تأبين الصحافي خالد الجامعي

بعدكَ عَمَّ يُتمُ الجُرأةِ و جفَّ الحِبرُ./ فمنْ يَضجُّ بالحقِّ و قدْ ضمَّكَ القَبرُ؟/ عِشتَ مُنافحاً بَيننا وصَبرُكَ الصَّبرُ./ تصدحُ بما ترى و في قولكَ الدُّرُ./ لا تبالي و أمرك فيما ترى الأمرُ./

مَنْ بَعدكَ يَزأرُغاضباً فَيُسْمعُ لهُ جَأرُ؟/ أو يَنتقدُ بِحَزمٍ فَينْكشفُ عنّا السِّترُ./ قليلٌ مثلكَ و قدْ لا يُماثلكَ  الغَيرُ./ عشتَ جريئاً تريدُها عادلة فلا بترُ./ عشتَ كبيراً فما نالَ منكَ مَنعٌ ولا قهرُ./فهلْ كنَّا في غفلةٍ عنكَ فَنبَّهنا الدَّهرُ؟/ أمْ حَقاً في اللّيلةِ الظَّلماءِ يُفتقدُ البَدرُ!/

هكذاغيَّبَ الرَّدى منْ يَرتضيهِ العصرُ./ و قد سما بهِ وَعيٌ و ارتقى بهِ فكرُ./ و دودٌ حليمٌ يَسطع من مُحياهُ البِشْرُ./ إذا ما الأحوال أيْنعتْ فأزْهرَالزًّهرُ./ مُكفهرٌغَضوبٌ مِنْ قلمهِ يُنفتُ الجَمرُ./ إذاما ساءتِ الأحْوالُ و اسْودَّ السِّفرُ./ تلك خِصلتهُ لا يعتريها غَبشٌ ولا كَسرُ./

أخالد لكَ الرّحمة فعندَ اللهِ التَّوابٌ و الأجْرُ./ أنالكَ الله حَظّاً أوْفى وعِندهُ يُعلى القدْرُ./ فبِما خطَّتْ يَمينُكَ يَشْهدُ اليَراعُ و الحِبْرُ./

الصحافي خالد الجامعي في أواخر أيامه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.