إنّ هذا العطاءَ من ذاكَ الفيض الغزيرِ./ فلا غروَ إنْ أيْنعتْ نُهى بكلِّ هذا الأثيرِ./ فاخْضَوضرَ الرَّوضُ بعدَ فصلٍ مَطيرِ./ و تَراقصتْ هُناك زنبقاتٌ تبوحُ بالعَبير./ و أشْرقتِ المُنى ضياءً كَالفلقِ المُنيرِ./ و رَقرقَ الجَدولُ بِسَكيبِ لُجينٍ دَريرِ./
هو العطاءُ يُسعفُ النَّفسَ منْ كلِّ كَسيرِ./ و يُعيدُ الأمَلَ رَبيعاً بعدَ جدْبٍ مَريرِ./ هو الابداعُ في الحَكي و ذاتِ المَصيرِ./ هو عوالمٌ شتَّى بينَ العَسيرٍ و اليَسيرِ./ مِنوال يَنسجُ المُتعةَ منْ خيالٍ و تَقديرِ./
فلا غَروَ إنْ بَزغتْ نُهى في دنيا التَّحبير./ فالعطاءُ ليسَ من فراغٍ أو حلمٍ حَسيرِ./ بلْ مَوهبةٌ و دَأبٌ دونَ مَللٍ أو تَقصيرِ./ و رِعايةٌ و توجيهٌ و نقدٌ في كلِّ تدبيرِ./ فماذا و النُّهى منْ ذاك البَحر الغَزيرِ؟!/
* مسلك *
موقع الدكتور مسلك ميمون