قلْ للسُّويداء من أينَ لكِ هذا العبيرُ الذي فاحَ ؟ / و رائِقُ الشَّهدِ الذي اسْتلذَّ فانْبَرى و ساحَ؟ /
ما شاءَ اللهُ لونُ الصَّيفِ و الدّفءُ سَرى و لاحَ !/ شمسٌ تَهادتْ بِالنُّورِ فَتبدَّدَ غيمُ الفؤادِ و انْزاحَ./ فسُبحانَ منْ أضاءَ السُّويداءَ و بَثَّ الانْشِراحَ !/
عبيرٌ كالإكسيرِ يُحْي الأرجاءَ و يُنعشُ الأرْواحَ./ فتَغْدو بُحيراتُ السُّويداءِ عُيوناً تُغْدقُ الارْتياحَ./ يَرقُّ ماؤُها سَلسبيلاً فَيَغْنمُ الفَيضَ و الارْتِشاحَ./ وَ جَبلُ العَربِ في كِبريائهِ يَزدَري الإفْصاحَ.،/ فَحَسبهُ منْ أزْهارهِ عَبيرٌ تماهتْ بهاءً فَفاحَ./
موقع الدكتور مسلك ميمون