سجعية الوردة الصّفراء
اسْتوقَفتني و الحَيرةُ في عَينَيها كَسؤالٍ يَلْمعُ./ خامَرتْني كلُّ الأسْئلة فَجأةً، و ما كُنتُ أتَوقعُ./ أنَّ سُؤالَها سَيُعَطِّلُ مَجْرى الكلامِ و ما يُسْتتبعُ./ قالتْ : ما بكَ و الصَّفراءُ و كلُّ الوَردِ أبْدَعُ؟!/ أمْ لكَ اخْتيارٌ و عِشْقٌ لا تَرى غَيرَهُ أنْجعُ ؟!/
انْعقدَ اللِّسانُ وقدْ كانَ بَليغاً فَصيحاً يَسْجَعُ./ وانْتابَني اضْطرابٌ كَحيرَةٍ أو هو منها أفظعُ./ ما عَساني أقولُ و كلُّ القولِ لديَّ يُسْترجَعُ./ كلَّما حاولتُ الكلامَ و جَدتهُ عَصيّاً يَتمنَّعُ ./ فازْدادَتْ حَيرتي فَانبرَتْ ِأفكاري لا تَتَجمَّعُ./
رَغمَ بَساطةِ سُؤْلها، فَكلِماتي وسَجْعي لا َينفَعُ ./ سَألتُ نَفسي فَوجَدتُها تُسائِلني فماذا أصْنعُ ؟!/ دونَ عِلمٍ بِما بي كيفَ أجيبُ فأَطمَئنُّ و أَقنَعُ ؟!/ فعادتْ تُسائِلني و في كَلامِها شكٌّ يَتَضوَّعُ./ قالتْ: ليتكَ تَبوحُ بالسِّرِّ أوْ لَيتَني أَلمُّ فَأترَعُ !/
قلتُ: كلَّما رأيتُ الوَردةَ و لَونَها أنْتشي وأَتمتَّعُ ./ و لا أدْري سِراً لِمُتعَتي ولا ما يَنتابُني فأوْلَعُ./ ذاكَ غَيبٌ يَسكنُني فَأهيمُ في عِشْقٍ و أكرَعُ./ قالتْ: دَعكَ لا تقلْ و دَعْني أتَخيَّلُ ما يُمْنَعُ./ مُتعة التّأويلِ لذَّة لا يُعادِلها إلاَّ تَخييلٌ يَذْرَعُ ./
وَمَضتْ واسْتبَقتْ عَتماتِ السُّؤال تُسْتتْبعُ./ أكلُّ الوَرْدِ إغْراءٌ وإغْراءُ الصَّفراءِ لا يُدْفعُ,/ كمْ أداري و أتَناسى ما بي وما يُسْتودَعُ./ فأهيمُ وَرْداً لكنَّ الفؤادَ دَوماً للصَّفراءِ يَنْزَعُ./ يا لَوعَتي و ولهي ما هَذا الذي بِمُهجَتي يَلمَعُ.؟!/
قلتُ: كلَّما رأيتُ الوَردةَ و لَونَها أنْتشي وأَتمتَّعُ ./ و لا أدْري سِراً لِمُتعَتي ولا ما يَنتابُني فأوْلَعُ./ ذاكَ غَيبٌ يَسكنُني فَأهيمُ في عِشْقٍ و أكرَعُ./
قالت: دَعكَ لا تقولُ و دَعْني أتَخيَّلُ ما يُمْنَعُ./ مُتعة التّأويلِ لذَّة لا يُعادِلها إلاَّ تَخييلٌ يَذْرَعُ ./
أكلُّ الوَردِ إغْراءٌ وإغْراءُ الصَّفراءِ لا يُدْفعُ,/ كمْ أداري و أتَناسى ما بي وما يُسْتودَعُ./ فأهيم وَرْداً لكنَّ الفؤادَ دوماً للصَّفراءِ يَنْزَعُ./ يا لَوعَتي و وَلهي ما هَذا الذي بِمُهجَتي يَلمَعُ.؟!/