سجعية تبأبين الشّاعر عبد العزيز المقالح

الشاعر المرحوم عبد العزيز المقالح

فإني أرى القبر
أوسعَ من هذه الأرض
أوسع من بحرها
وأرى فيه شمساً
أحَنّ وأرأف من هذه الشمس
أشهد فيه نجوماً ملونةً
وملائكةً في الفضاء المديد
تصلي
وتغسل بعض ذنوب البشرْ .
عبد العزيز المقالح

الشاعر المرحوم عبد العزيز المقالح.

*****
سجعية تبأبين الشاعر عبد العزيز المقالح

أَمسى الشِّعرُ حَزينًا جَاثِيًا يَنْتحبُ./  و أَطْيافٌ منَ حُروفٍ تَنأى و تَقترِبُ./ وَجُهدٌ أثْمرَ يانعاً  فلا منْ يَنتَخِبُ؟/  وَ المُتنُ في رُفوفِها مُغبرَّةٌ تَغْتربُ./ وَ مَجالسٌ ما عادَتْ للْفِكرِ تَنْتدِبُ./

كلُّ شَيءٍ غارَ و قدْ كانَ يَنْسكِبُ. /كلُّ شَيءٍ تَوارى و قدْ كانَ يَهْتلبُ./ كلُّ شَيءٍ جَفَّ و قدْ كانَ يَخْتَصِبُ./ كَيفَ غُيِّرَتْ أَحْوالٌ بِحُزْنٍ يَنْتَهبُ؟/ كيفَ أَظلمَ  اليَمنُ فَاغْتمّ يَكْتَئبُ؟ !/

أكُلّما بَدا أُنْسٌ سرعان ما يَنقلب؟!/ أَكُلَّما شعَّ  بِشْرٌ يَخْبو و يَنْسَلبُ ؟!/ ما لِدُنيانا تُغْري مَباهِجُها فَتنْسَحِبُ؟!/ نَعيشُ الوَهمَ، والفِراق حَتْماً ينْكَتِبُ./ نَعيشُ و العُمرُ إلَى نُقْصٍ يَنْجَذبُ./

أَعَزيزَ اليَمنِ كيفَ تَغيبُ و تَحْتجِبُ؟/ وَ قدْ أَقَمتَ مَحَجَّ فِكرٍ لِعقْلٍ يَرْتَغبُ./ وَأَنَرتَ الفُصْحى فَأَضْحتْ تَجْتَلبُ./ وَغَنَّيْتَ القَوافي تَمورُ و قدْ تُحْتَقبُ./ غَشاها ما غَشاكَ منْ ولَعٍ  يَحْترِبُ./

أَعزيزَ الَيَمنِ لِمثلكَ دُعائي مُسْتَوْجِبُ./ فَرحمَةُ اللهِ أوْسعُ مِمَّا نَعُدُ ونَحْتَسِبُ./ أَبْقَيتَ للوَرى ذُخْراً كَالطُّودِ  يَنتَصِبُ./ وذِكراً جَميلاً، لا يُثْلمُ و لا يَضْطَرِبُ./ فالقلبُ مُنْفطرٌ وَجيعٌ يُصَلي وَ بَنْتَحبُ./

* مسلك ميمون *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.