سجعية حَسبك أنَّكَ كَبير
حَسْبُنا أنَّك زَأَرتَ عاليا فقَهرتَ الكِبارَ./ و لْولا سُوءً الحَظِّ لَحَقَّقتَ الانْتِصارَ./ و لوْ لا الأعْطابَ لأثَرت الانْفجارَ./ لا عَليكَ فَحَسبنا أنَّك صَنعتَ الفَخارَ./ و بَلغتَ سُموَّ المَقامِ وكَشفْتَ الأسْرارَ./
الكلُّ الآنَ يَسألُ و يَلتمِسُ لكَ الأعْذارَ./ فلكَ كلُّ العُذرِ فقَدْ نِلتَ مِنَّا الاكْبارَ./ الكلُّ انْبهرَ فمَنْ غَيرُكَ نَشَر الابْهارَ؟/ الكلُّ اصْطفاكَ رائِدًا فَأحْسنَ الاخْتيارَ./ الكلُّ رَآكَ للْكأسِ أهْلاً و إليكَ أَشارَ./
إلاّ منْ أَحْجمَ أنْ لا يُوَلّيكَ الاعْتِبارَ./ و فِعلهُ الشَّائنُ لا يُبْعِدُ عَنْكَ الأنْظارَ./ فالمَجدُ لِلمُجِدِّ يَمْضي فَيتْركُ الآثارَ./ يَحظى بِاعْتزازٍ وَ يَنالُ غَيرُهُ الشَّنَارَ./ فلا حَياةَ لِلمِهْدارِ إلاَّ اللَّغْوَ و السُّعارَ./
كُنتَ أيْقونةَ أمَّةٍ طَالمَا عَانَتِ الانْكسَارَ./ فَثُرتَ فِي المَيدانِ تُجاري الاعْصَارَ./ فَلا عَتبَ لِمنْ اسْتَنفدَ قُواهُ لِيكونَ المَنارَ./ لِمنْ أَعْطى فَكَانَ كمَنْ يَبْذلُ الأَعمَارَ./ فَشُكراً فَحَسْبكَ أَنَّكَ كَبيرٌ تُعادل الكِبارَ./
* مسلك ميمون *