
المرحوم العلامة إبراهيم الخولي
سجعية تأبين العالم المفكر إبراهيم الخولي
كنتُ أسْتمعُ إليكَ و أَفتخرُ بأنَّني مُسلم.ُ / لقدْ كانتْ أقوالكَ مِنْ بَيانٍ تُرشدُ و تُعلِّمُ./ و كانتْ غَيرتكَ فِدى الإسلامِ قوةً تَنتَظِمُ./ و كانَ فَصلُ الخِطابِ عندَ فِكركَ يَنحَسمُ./ فَما رَأيتُ يَقينًا كَنورٍ بَعدَ يَقينِكَ يَنْسجمُ./
لقدْ كنتَ فَريدَ عَصرٍ بِعلمٍ لَديكَ يرْتَسِمُ./ و مَفاهمُ غَيرِكَ في خِلافٍ تشذُّ و تَنقَسِمُ./ منْ أينَ أتاكَ الوَهجُ بلاغةً ثَراً يَحْتدِمُ./ و اللُّغةُ سلْسبيلٌ شَلالٌ يفُورُ ولا ينْفطِمُ./ يَتدَفَّقُ مُنْدَلقًا وكلُّ كِلمٍ منْ دُونهِ يَنْصرمُ./
تَفتقدكَ أساطينُ اللِّسانِ و كلُّ الفِقهِ يَنكلمُ./ تَفتقدُكَ امُّ اللُّغاتِ و قدْ كانتْ بِكَ تَبتَسِمُ./ يَفتقدكَ الشَّريفُ الأزْهرُ يَحِنُّ فَينْصدِمُ ./ يا ضياءً في رِحابهِ كَيفَ اليَومَ يَنْعَتِمُ ؟/ يا مانعَ الهَدْمِ هلْ يُمنَعُ بعْدكَ ما يَنْهدِمُ؟ /
وفاة ُعالمٍ خَطبٌ جَللٌ بِالمَأسي يَزْدَحمُ./ هَدُّ جَبلٍ أَهْونُ منْ رَحيلٍ كَقلبٍ يَنْخَرِمُ./ رَحمَكَ اللهُ فَأرْزاؤنا شَتَّى بِوفاتكَ تَندَرمُ./ رَحيلكَ سَيِّدي رُزْءٌ يَطالُنا و لا يَنْفَصمُ./ رَحمكَ اللهُ سَيِّدي فَحَسبكَ أنَّكَ عَالمٌ مُسلِمً./
* مسلك *