سجعية تأبين الفقيه العلامة سيدي محمد بن أحمد بن شقرون

سجعية تأبين الفقيه العلامة سيدي محمد بن أحمد بن شقرون

و يَرحلُ الكِبارُ في صَمتِ السّحابِ العابرِ./ يَرحَلون و آثارُهمْ ضاربَةٌ في الزَّمنِ الغابرِ./ يَرحَلون تِباعًا كَتساقُطِ أوْراق ِخَريفٍ باترِ./ هل عاشوا الفكرَ أمْ عاشَ بِهمْ نورُ المَنابرِ؟/ هلْ كانوا كِبارًا أمْ كَبُرَ بِعِلمِهمْ فَهمُ السَّرائرِ؟/

عَيشٌ في الظِّلِّ اثمَرَ عِلمًا و تَفسيرًا للمَفاخِرِ./ و تَرجَمةً لعيونِ آياتٍ أزاحَتْ عَتَمةَ الحائرِ./ و فِكرًا عنِ الاسلْامِ أَضاءَ الغَرب َباِلبَشائرِ./ صَعبٌ فِراقُ الكِبارِ زَمن َالضَّلال ِو الكَبائر./ صَعبٌ انْطِفاءُ الأنْوارِ في لَيلٍ منْ كَواسرِ./

أَمُحمَّدُ أيا فقيهَ العِلمِ و مَأثورَ الذِّكرِ السَّائرِ./ إنْ رَحلتَ فقدْ رَحلَ نورٌ منَ النّورِ المُتَواتِرِ./ في زَمنٍ عزَّ فيهِ الفُقهاءُ إلاَّ مِنْ لاغٍ مُغامرِ./ إنْ رَحلْتَ فقدْ انْهدَّ سورٌ وقانا منْ كلِّ جائرِ./ فَطالَما كُنتَ حائِلاً يَحولُ دونَ فَسادِ الضَّمائرِ./

نَفتْقدك عالِما و مُجاهدِا لمْ يَتوانَ في المَخاطرِ./ قارَعت َالفكرَ بالفكر فعّزَّ نَظيرُكَ بَينَ النّظائرِ./ جاشَ صَدركَ بالحَقِّ و ما كانَ عَزمك َبالفاتِرِ./ مَعذرةً سيِّدي إنْ قَصَّرَ سَجْعي في بَثِّ المَشاعرِ./ فلكَ الرَّحمةُ ما أقامَ مُقيم ٌأو مَضى كَالعابرِ./

مسلك ميمون

الفقيه العلامة سيدي محمد بن أحمد بن شقرون في سطور:

*هذا الرجل في الصورة القليل من يعرفه لأن سيرته بقيت معزولة عن الذكر في إعلام التجهيل، وأيضا قليل من سمع به لأنه في آخر أيامه فضل أن يبقى في الظل كفارس مجهول. هذا الرجل هو أول من ترجم وفسر القرآن الكريم باللغة الفرنسية في عشرة مجلدات وتركها للتاريخ وللجيل الرابع من أبناء الأقليات المسلمة حتى يعرفوا دينهم ويفهموه… بل والعشرات الذين يدخلون في دين الله أفواجاً في فرنسا وبلجيكا في العقود المنصرمة … كلهم قرأوا تفسيره للقرآن وانطلقوا منه ليتشبعوا بعقيدة التوحيد. هذا الرجل هو الذي وضع معجم معاني القرآن الكريم و هو الذي كسر الصورة النمطية المغلوطة للغرب تجاه الإسلام في كتابه النقدي “الإستشراق والإسلام”.. وهو الذي وضع كتابا ثمينا يعد مرجعا في علم الدراسات القرآنية والحديثة في كل بقاع العالم الإسلامي سماه “مقاصد القرآن المجيد”. إضافة إلى 30 كتابا آخر باللغتين الفرنسية والعربية كلهم حول عظمة الإسلام وتاريخ المغرب المجيد. هذا الرجل هو الدكتور الورع والعلامة الفقيه محمد بن أحمد بنشقرون الذي توفاه الله الخميس 9/21/ 2023 …*

الله يغفر له ويرحمه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.