سجعية : الباب و الزلزال
هنا كانَ بَيتٌ وكانَ أَهلٌ و آمالُ./ هنا تَبرْعَمتْ رُؤى الصِّبا تَنْثالُ./ هنا تَجَلَّتْ أَحْلامٌ فَانْفتق َالمَجالُ./ فكيفَ تَلاشى حُثالاً ذَاكَ الجَمالُ؟ / كيفَ حلَّ اليَبابُ و انفْصلَتْ أوْصالُ؟/
وَحْدكَ يا بابُ تَدري ما المآَلُ./ تُخْفي الذي قدْ تَنوءُ مِنهُ الجِبالُ./ أَسْرارٌ تَوارَتْ مَسَّها الاضْمِحْلالُ./ وعيونٌ انْطَفأتْ وانْطفأَ السُّؤالُ./ لا مِنْ طارقٍ ولا مِنْ مُجيبٍ يُنالُ./
ذَكِّرْهُم ْيا بابَ الهَناء بِكلِّ ما يقُالُ./ كمْ طُرقْتَ و كَمْ اسْتَبشَرَ الإقبالُ./ كمْ لامَسَتكَ أكُفُّ البُشْرى وَ أَجْيالُ./ كمْ زانَتكَ أيَّامٌ اسْتَغْرقَها الكَمالُ./ الكلُّ اليَومَ وَلى وَ اسْتوْحَشتِ الأَحْوالُ./
وحيدًا تَرْنو و لا يُجْديكَ الاحْتِمالُ./ تَفتقدُ غُرَّ الوُجوهٍ و مِثلُها أَمْثالُ./ كلُ شَيءٍ للفَناءِ تَمْحَقهُ الآجَالُ./ ووجْهُ اللهِ باقٍ والعُمُرُ انْفِصالُ./ والرِّضا باِلقَضاءِ ايْمانٌ وآمَالُ./
* مسلك *