إلى القاصة إيغار كنيفاتي في غربتها الألمانية.
في حَلبٍ تَستكينُ الرُّوحُ نَشوةً و تَسطيبُ./ كلٌّ الأجْواءِ نَسيمُ صَبا فاحَ و القُؤادُ وَجيبُ./ كلُّ ما في حَلبٍ جَمالٌ و عِشقُ و ترْغيبُ./ وأنَّى تُوَلي وَجهكَ غِبطةٌ وابتْسام ٌو تَرحيبُ./ كرَمٌ دونه الكرَمُ و إنْ جارَ الزَّمانُ العَصيبُ./
ألا بَلِّغْ عنِّي أَهلي هُناكَ و كُلُّهم أهلٌ و قَريبُ./ إنَّ الشَّوقَ بي مُحتدمٌ و أنَّ قُربَكُم هو الطَّبيبُ./ أذكرُ و تَشُدُّني الأزِقّةُ و الذِّكرياتُ تَسْتَجيبُ./ والمشْربِياتُ في رَونَقها زَهرٌ و ياسَمينٌ رَكيبُ./ و رَوابٍ اخْضَرَّتْ فَماجَ امْتدادُها الَّرَّحيبُ./
ألا خَبِّرْ إيغارَ أنَّ الاغْترابَ شوقٌ و عُمُرٌ غَريبُ/ و لا يوم يُحتَسبُ منَ العمُرِ و هو يومٌ جَديبُ./ العَيشُ في حلبٍ الشَّقراءَ عَيشُ حُلوٌ نضيرٌ قَشيبُ./ فَمهْما نَغترِبُ بَعيدًا فالأصلُ أصْلٌ دومًا لا يَغيبُ./ والرُّوحُ المُغتَربةٌ و إنْ سَكنَتْ و راقتْ لا تسْتَطيبُ./
َ* مسلك *