سجعية : هنا غزَّة..
هنا غزَّةُ هاشمٍ و إليكمُ الأخبارُ ./
شهرٌ و لَّى يُثقلهُ دمارٌ و انْفجارُ./ قلَّ الزَّادُ وعمَّ حِرمانٌ و حِصارُ./ و لا مَددَ إلاَّ ما تجود ُبه ِالأقدارُ./ فَحمدًا للهِ أعْمارُنا دونَها الأعْمارُ./
هنا غزَّة هاشمٍ و إليكمُ الأخْبارُ ./
نحنُ هنا لا نَموتُ لأنَّنا أَحْجارُ ./ منْ بيوتٍ كانتْ فَهدَّها الدَّمارُ ./ فاخْتلطتْ أشْلاءٌ و دِماءٌ وغُبارُ./ نحنُ هنا غَضبٌ تُمازِجهُ النَّارُ./
هنا غَزَّةُ هاشمٍ و إليكمُ الأخْبارُ./
إنْ يَعجِزِ النَّتنُ فَيُغْرِقهُ الصَّغارُ./ فيَسْتغيثُ بالغَربِ عساهُ يُجارُ ./ تلكَ صورةُ جيشٍ قيلَ عنهُ قَهَّارُ./ فَليَشهدِ الوَرى أنَّهُ العارُ والشَّنارُ./
هنا غَزَّةُ هاشمٍ و إليكمُ الأخْبارُ ./
تَلاشتْ رُؤًى و أحْكامُ و أعْذارُ./ وحَصْحَصَ الحقُّ رَشَّاشًا يُدارُ ./ يَكتبُ كلماتٍ لا تَحتويها أسفْارُ ./ ولا يعَيها مُتخاذِلٌ نَطعٌ مُستعارُ./
هنا غَزَّةُ هاشمٍ هنا عِزَّةٌ وإصْرارُ./
تَفتَّحَ عُنفوانُ الأرضِ فثارَ الثُّوارُ./ هنا مَعدنُ الرِّجالِ تُتوِّجهمُ الأقدارُ./ نَفحة ٌمنَ اللهِ و سِرٌّ خَلفهُ أسْرارُ ./ هذا، والبَشائرُ طّرّا سَتنقلُها الأخْبارُ./
* مسلك *