ال (ق ق ج) تيمة النّص نصوص لحسن البقالي أنموذجا

القاص حسن البقالي في سطور..
القاص حسن البقالي
من مواليد مدينة مولاي إدريس زرهون- المغرب
حائز على جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في القصة القصيرة، في دورتها الأولى سنة 1990، عن مجموعته القصصية ” سبعة أجراس”حائز على جائزة نجلاء محرم سنة 2008، عن قصة قصيرة بعنوان ” المقامر” من مجموعة “الإقامة في العلبة”
نشر في مجموعة من الجرائد والمجلات الورقية والإلكترونية، قصصا وأشعارا ومقالات نقدية.
صدر له:
– رواية ” ماء الأعماق”
– خمس مجاميع قصصية:
” سبعة أجراس”، ” قتل القط”، ” الإقامة في العلبة”، ” جبة بورخيس”، “حكاية جميلة الجميلة”
– سبع مجموعات في القصة القصيرة جدا:
” الرقص تحت المطر”، ” مثل فيل يبدو عن بعد”، “قط شرودنجر”، “هو الذي رأى”، “كالعزف على القيثارة”، ” الغابة شاسعة والأرنب صغير”، “تكلم كي لا أموت”
– مجموعة “وهل سليمان يحكم الريح؟” تجمع بين القصة القصيرة والقصيرة جدا
– ديوان شعر: “قالت مريم”

حين تصبح ال(ق ق ج) تيمة النّص في بعض نصوص القاص المغربي حسن البقالي.

” إضمار ”
كان القاصّان جنبا إلى جنب ضمن حلقة دراسية للتّفكير في ” جماليات القصة القصيرة جدا”
قال الأوّل: إن القاص يعطي نصف الحقيقة ،و يترك النّصف الآخر لفطنة المتلقي في تلك الأثناء كان الثّاني يحرك رأسه علامة الإعجاب بفصاحة “صديقه”، بينما كان يفكر: ” أيّها المتبجح لو عرفت نصف حقيقتي، و ما أضمر لك، لفررت منّي كما يفرّ المرء من الطاعون .”
لم تنته أشغال الحلقة إلا و قد عمّت رائحة فاسدة المكان .
***
من محموعته: “الغابة شاسعة و الأرنب صغير”

***

” دمى روسية “
لاشك أنّ الأمر يتعلق بانتهاك فادح لروح الإبداع، أن أسود الصفحات، لا لشيء، إلا أن النّاشر ينتظر منّي العمل الجديد الذي وعدته به في لحظة حماسة زائدة.
لذلك ، و عوضا لخمسمائة صفحة الموعودة سأكتفي برواية من مائة صفحة ، بل بقصّة قصيرة من ثلاث صفحات،و في النّهاية ،لِمَ لا أحصر اهتمامي في قصّة قصيرة جدًا من سطر واحد تكون كالتاّلي :
” أخيرًا .. كتبت قصّة قصيرة جدًا “
***
من مجموعته ” الرقص تحت المطر”

***

” تلك هي ,,”
ثمة حكاية قديمة عن حاكم دموي، كلّما تعكّر مزاجه أيقنت الحاشية أنّ دما سيُراق.
في ذلك اليوم أرغى و أزبد، بما لا يدع مجالا للشّك في نواياه.
ــ إيتوني بالقصص القصيرة جدا.
فسيقت إليه موثقة ذليلة .
ينظر إلى المفتاح، أو القفلة، أو الحافز السّردي، و ربّما سأل إحداهن: أين المفارقة ؟ أو أين الادهاش؟ ثمّ يومئ إلى السّياف أن أدّ واجبك .
يحكي الرواة بأنّه كان يوما مشهودا،جرت فيه دماء القصص القصيرة جدا، و توزعت أشلاؤها على الجهات. واحدة منهن نجت، و أنجت اللّواتي بعدها، قيل إنّها تنبأت بالمجزرة. فأتت رابطة الجأش، متماسكة البنيان. مذيلة بملحوظة تقول : ” أنا لست قصّة قصيرة جدا، بل قصيدة هجاء في حاكم ظالم واللي بغى يوقع يوقع، موتة وحدة هي اللي كاينة ” قيل إن الحكم ضحك عاليا حتّى بانت نواجذه، و قال: ” تلك هي القصّة ، تلك هي القصّة ” ***
من مجموعة : ” هو الدي رأى”

***

” قصة “
أطمح إلى كتابة قصّة استثنائية.
أقصر قصّة يمكن أن تكتب.. مضغوطة إلى أقصاها. بحيث تصير مجرد نقطة سوداء في امتداد البياض، نقطة شبيهة بفيل يبدو عن بعد.
***
من مجموعته: ” مثل فيل يبدو عن بعد”

***

” حالة مرضية”
لاحظ الطبيب الأعراض التي بدت علي :
” خفقان في القلب، سودوية في المزاج، شحوب، و ضعف جسدي عام.”
لكنه حار في تشخيص العلة:
ــ هل فقدت عزيزا في الأيام الأخيرة ؟
ــ بل هي القصص.
ــ القصص؟!
ــ القصيرة جدا التي قرأتها مؤخرا، كانت منتهية الصلاحية .
***
من مجموعته : ” هو الذي رأى”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.