أوشك شاعرنا الكبير سيدي اسماعيل زويريق على مَتمِّ عقده الثّامن من عمره المبارك،فكانت هذه السَّجعية حبًّا و إكرامًا له:
سجعة : الميلاد
أنتَ الشَّبابُ و الشَّابُ منكَ قَدْ يَغارُ ./ ما العُمُرُ إلا أرْقام و عُمرُكَ أشْعارُ ./ أَمضيتَ ما أمَْضيتَ و للفِعِل أَخْبارُ ./ هلْ يُجاريكَ جيلُ اليومَ أمْ تُراهُ يُثار ؟ / أنتَ منْ فَطاحلِ جيلٍ أَعْمارُهُ نُضارُ ./
لوْ عُدَّتْ مَآثركَ لَضاقَ العَدُّ و الاعْتِبارُ./ ففي كلِّ الأخْيارِ لكَ مَأْثرَةً دونَها إبْحارُ./ صُنتَ اللُّغةَ حازِمًا فلمْ تَنْل منكَ َأوْزارُ./ تَأتيكَ الألفاظُ طائِعةً يَحْذوها اسْتِبشارُ ./ فكنتَ الُمُفوُه نُطقًا و في كتُبكَ أسْرارُ ./
و ذَرني منْ جمَيلِ عِشِْرتك فَتلكَ أقْمارُ./ لا انْطفاءَ َيعتَريها لا و لا يَأتيها انْدثارُ./ يُسْتضاءُ بها مَكْرُمةً و بِها قدْ يُستَجارُ ./ ما تَوانيتَ عنْ خَيرٍ كأنَّ الفِعلَ بكَ يُدارُ./ تُعْطي عَطاءَ كَمنْ لا تُخذلهُ أيَّامٌ و أَقدارُ./
أَطيِّبَ الأخْلاقِ ما العُمرُ إلا أَخلاقٌ وآثارُ./ فَحسْبكَ أنَّكَ بَعثتَ القصيدَ فانْزاحَ الغُبَّارُ./ في زمنٍ خَبا نجمُ القَوافي وانْتابتهُ أَعْذارُ./ فَحَسبكَ أنَّكَ شاعرُ الَّرَّسولِ فنِعمَ الفَخارُ./ فَتلكَ مَكرمَةٌ يُضاءُ بِها العُمُرُ و يُجارُ ./
أبا إلهامٍ و الإلهامُ مْن حَياتكَ أسْفارُ../ حَدَّثتَني كثيرًا و حَديثكَ بَوصلةٌ و مَنارُ./ ما أتيتكَ يومًا إلا و عَمَّتني مِنكَ أفْكارُ./ تُعْطي زاهدًا و لا تُبالي فَذاكَ الإيثارُ !/ فكيفَ لا يَنَبهرُ الشَّبابُ بفِضْلكَ و يَغارُ؟ /
* مسلك *
غداة لُقب الشّاعر إسماعيل زويريق بشاعر الرَّسول في الشَّارقة تكريمًا لديوانه الضّخم في ذكر الرّسول صلى الله عليه و سلّم .
الشّاعر إسماعيل زويريق و ابنته الشّاعرة إلهام .