الشّوق إلى الغَيمات

كتبت القاصَّة ضياء قصبحي على صفحتها تفاؤلا بغيمات تتلبد في سماء حلب :
” اشتقت إليكِ. غبتِ عن ناظري طويلاً. السماء اشتاقت لك .. والأرض والزهرات أحبكٍ أيتها الغيمات القادمات .”
فكانت هذه السجعية …

سجعية: الشّوق إلى الغيمات

و للْغَيمات شوقٌ للشَّام و لِحلَبَ الشَّقراءِ./ شَوقٌ لرُباها العَطْشى و للوِهادِ  الفَيْحاءِ./ شَوقٌ لأودِية ٍوغُدرانٍ نَضُبتْ منْ  ماءِ./ شَوقٌ مُضَمَّخٌ بِلَهفةِ عاشِقٍ يَدْنو بِرَجاءِ./ شوق قَــدْ أراهُ  ملءَ الأرضِ و السَّماءِ./


ألا طَمْئني ضِياءُ النّفسَ بآتي  الأنْواءِ ./ غَيماتٌ قدْ تتَبرْعمُ ظِلالاً في الفَضاءِ ./ فلا شَمسَ نَهارٍ تُطلُّ أبدًا في الأرْجاءِ ./ و لا ُزرقةَ صَيفٍ أبدًا تَبدو في صَفاءِ ./
إلاَّ زَخاتِ  خَيرٍ لِحلبَ و كلِّ الأنْحاءِ ./

تفَاءلي ضياءُ تَفاءلي سَننعمُ  بالرَّخاءِ ./ فتَستَعيدُ سوريةُ ما كانَ و يَكونُ للبقَاءِ./ تَستعيدُ منَ المَجدِ ما فاقَ مجَد َالبَتْراءِ ./ و تَختالُ عَروسًا للشَّرقِ في سَنا البَهاءِ./ فَأمِّني ـ ضِياءُ ـ بِكفَي ضَراعةٍ ودُعاءِ ./

لنا اللهُ في بلٍدٍ كابدَ منْ سوِء الأرْزاءِ ./ فما انْهدَّ خانِعًا و لا استْكانَ للبَلاءِ ./ بلْ بَقي ثابتاً كالطُّودِ مُتَجدِّداً كالعنْقاءِ./ فَسلاماً لِغيَماتٍ تَتلبَّدُ بالخَيرِ و العَطاءِ./
يَشتاقُها الشَّامُ منْ وإلى حَلَب ٍالشَّقراء./

* مسلك *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.