سجعية : جامعة السّراب
حينَ قُلْنا لا جامِعَةَ تَجْمَعكمْ يا عَرَبُ ./ قال حكيمٌ هناكَ جامِعةٌ و لكنَّها تَلْعَبُ!/ مذابحُ غزَّةمَذابحٌ فاقتْ كلَّ ما يُسْلَبُ!/ دَمارٌ و جُثثٌ ودِماءٌ غاصَتْ فيها الرُّكبُ./ و حامعةُ العُربِ! في سُباتها تَتقلَّبُ..! /
منذُ النَّشأةِ عَلمْنا أنَّكِ فَراغٌ لا يُطْلبُ ./ و لا رجاءَ فيكِ و لا قطعًا ما يُحْسَبُ../ عَلامَة لَيسَ إلاَّ إذا قيلَ مَنْ هُناكَ تُنْدبُ./ ما كانَ لها منْ عطاءٍ فَوجودُها أكذَبُ ./ أكثر منْ نِصفِِ قَرنٍ نائمَة كأنَّها تَتَرقَّبُ./
و لبنانُ بَعدَ غَزَّةَ يَشْتعلُ و عِزُّه يُضْربُ./ كأنَّ لُبنانَ لَيسَ منَ العُربِ يُتْركُ و يُنْهَبُ./كأنَّ حُرمةَ الدِّفاعِ المُشتَركِ فَراغٌ يُكْتَبُ ./ فلمَ الضَّحكِ على الذُّقْون بِجَمْعٍ يُغْلَبُ ؟/ لا يَجْرأ أنْ يُغالبَ و عَزْمُهُ فَجْأةً يَذْهَبُ ./
إنْ نَنْسى يُذَكِّرُنا عِراقُ المَجدِ بِما يَتَوجَّبُ/ و أبو غَريبٍ يَشهدُ و الرُّوحُ مُدماةٌ تَتَعذَّبُ./ و محنة سوريا و ليبيا وما عَنْهُما يَتَرتَّبُ./ و السُّودانُ و انفْصالهُ و الكلُّ الآنَ مُذَبْذَبُ./ فما مَحلُّ جامعة ِالعُرْبِ منْ إعْراب لا ٍيُعْرَبُ؟!/
أجامعةَ العُربِ اغْربي فَعَدمُكِ مَطْلَبُ ./ لا نُريدُ نِصفَ قرْنٍ آخرَ نَتمَنَّى ما نَرْغبُ./ عِشْرةُ الوَهْمِ انْقَضَتْ و الطَّلاقُ أصْوَبُ ./ و إنْ كانَ أبْغض الحَلالِ و لَكِنَّهُ أَطْيَبُ ./ يا جامعةَ السَّرابِ منْ دونكِ إنّنا عَربُ ./َ
* مسلك *