سجعية : وَلّى زَمانُ الحُبِّ سُعاد..

كتبت الشاعرة سعاد بازي :
فم التاريخ لا زال مفتوحا
يضيف قيسا وجميلا
إن كنتِ ولادة
دعيه يُبدل مسارا
يمحو طقسا أو يعيد الهيكلة
دعيه يُسمِعُك
نعيق الغربان عندلة
الشدو يصقل النصف العاقل
ويسند النصف المائل
من تحت أقدام الخواء
يسحب بساط الهيمنة
لا لا تعجزيه بِعَد أسماك النهر الذي غير لأجلك مجراه
تكفيه الحروف التي تنظمينها قصيدا
ينضدها لك قلادة من ثمان وعشرين لؤلؤة
كوكبا
سوسنة
أو يبني لك منها مئذنة
يصعد مهرولا إلى صومعتها
رداءه يهتز كبِلال بن رماح
لا تنزعجي إن سقطت منه الميضأة
صِليه بعض الوصل
قد تنعمي بفيئه ذات قيظ أو هجير
الحب إن تعرى من سره
خلا من لهفته
الحب لا زال ينتظر قواعد أخرى.
تنسيه القواعد الأربعين
ولا زال يشعل فتيل حرب
من فئة طروادة

**** **** **** ****

فكانت سجعية : و لّى زَمانُ الحبِّ سُعاد ..

ما عادَ  فمُ التّاريخ  يَلْهج سَمحًا بِأسْماءِ العُشَّاقِ./ فلا قَيسَ و لا جَميلَ و لا أَشْعارهِما في الآفَاقِ ./ لقدْ ولَّى زَمانُ هِندٍ و لَيلى و وَلادَةِ الحُبِّ التَّوَّاقِ./ فالزّمانُ تَجَرَّدَ منْ ذَاكَ الحُبِّ ومنْ جُلِّ الاخْلاقِ./
فالحَديثُ عنِ الحُبِّ كَالحَديثِ عنْ رَاحِلٍ بِاشْفاقِ./

ولَّى زمانُ الحُبِّ سُعادُ فدَعكِ منْ وَلَّادةِ الأشْواقِ./ لوْعادتْ لزَمانِنا لاخْتَنقَتْ منْ غَدْرٍ وكِذْبٍ و نِفاقِ./ و ما وجَدَتْ ابنَ زيْدُونَ و لا شَبيهًا لهُ في اتِّساقِ ./ ذاكَ زمانٌ سُعادُ مَضَى بِحُلْوِ الشِّعرِ و حَرِّ العِناقِ ./
فلا سَبيلَ لإيقاظِ ولاَّدَة مِنْ حُلْمِ  الأحْلامِ وَ الوِفَاقِ ./

حَقًّا “تَعرَّى الحُبُّ منْ سِرِّهِ” و تََنَاثَرَ كدَمْعِ الأحْداقِ ./ يَأْسى لِحَالهِ فَكلُّ مَا كانَ مُنْفتِحًا صارَ في انْغِلِاقِ ./ وكلُّ ما كانَ رَائِقًا  صافِيًا  كَماءِ نَهْرٍ في انْدِلاقِ ./ انْحَبَسَ رَاكِدًا  يَسْترْحِمُ اللهَ منْ  دَواعي الفِراقِ ./
لَستُ مُتشائِمًا و َلكنَّ الزَّمانَ ما عادَ زَمانَ عُشَّاقِ./

* مسلك *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.