مليلية.
دائما أكتب نبذات عن اية مدينة ازورها الا المدينة التي أمضيت فيها ما يقرب من ثلث عمري.
هذه المدينة تقع في الشمال الشرقي المغربي .مساحتها 12 كلم ونصف اما سكانها فقد وصل الى 82762 نسمة ( 2012).سكانها من الاسبان،المغاربة،اليهود،وبعض الهنود.
اسمها مشتق من كلمة امازيغية ( تامللت) بمعنى ابيض ثم تطور الاسم الى ان تحول الى مليلية.
احتلها الفنيقيون،الرومان،البزنطيون،ثم دخلها العرب في القرن السابع مما جعل اغلب سكانها يهربون من بربريتهم الى جبال الريف.وفي القرن التاسع احرقها البكينعوس ثم استولى عليها العرب من جديد في سنة 926 بقيادة عبد الرحمان الثالث. وفي القرن الرابع والخامس عشر كانت هناك حروب بين المغرب وتلمسان مما جعل الاسبان يستغلون تلك الظروف ودخلوها.
وفي سنة 1497 ضمتها اسبانيا واعترفت بها البرتغال سنة 1509 وفقا لمعاهدة 18 _ 9 _ 1509.
حاصرها السلطان المغربي محمد الثالث بن عبد الله لمدة اربعة اشهر ( 12 _ 1774 الى 3 _ 1775 ) بدون نتيجة.
وفي سنة 1860 وضعت الحدود بين المغرب ومليلية ( واد الراس) وبعد ثلاث سنوات بني ميناءها. اما سنة 1864 فانها فتحت ابوابها لمن يريد السكن فيها.المغاربة بداوا الهجرة اليها بعد نهاية حرب Margallo سنة 1893 .
باستلاء اسبانيا على مليلية جعلت منها مدينة مزدهرة اقتصاديا،وسياحيا،وعمرانيا.
كانت تنتمي الى محافظة مالقا وفي سنة 1995 اصبحت محافظة حرة كما اصبحت الباب الذي منه يتسلل المهاجرون الى اوروبا. هذه المشكل جعل الاسبان يقومون بسياجها 1998 باسلاك شائكة يصل ارتفاعها الى ستة امتار ونصف بطول ثمان كلم. ولا ننسى بان المغرب تنازل ببعض اراضيه لمليلية من اجل الامن والهجرة السرية.
منذ سنة 1970 والمغرب يريد مفاوضات مع اسبانيا حول مليلية الا ان الحكومة السبانية اغلقت كل ابواب التفاوض مع المغرب.
الاسبانية اغلقت كل باب للتفاوض حول المدينة.
وهذه المدينة تعتبر من اجمل المدن الاسبانية. اهم احيائها: المدينة الحديثة،المدينة القديمة، باريو ريال، باريو تشينو،كبريريسا، فيكتوريا ،وغيره. اما الساحات فاشهرها ساحة اسبانيا، ال باركي، وساحة المدافع بالمينة القديمة.
هذا تاريخ مدينة كانت تنتمي ،في يوم ما ،الينا واصبحت لضعفنا في يد غيرنا.