سجعية الزّغاريد ..
[highlight]زَغْردْنَ و عَطّرْنَ الجوَ بَهجةً و أَصْداءَ .أيْنَما كُنْتُنَ كانَتِ الحياةُ شَذىً و انْتِشاءَ. و أزْهاراً بالطِّيبِ تَفوحُ رُخاءَ. تَبْعثُ في مَيِّتِ الأشْياءِ روحاً وأشْياءَ . و تَسْحبُ السَّوادَ بَعيداً وتَمْحو الأرْزاءَ. و تُنعشُ القَلبَ فَطالَما إلَيكُنَ فاءَ. فأنْتُن إكْسير الحَياةِ تُضِئْنَ الرَّجاءَ. فَما عَسى الوُجودُ دونَكُن إذا القَدَرُ شاءَ؟ لا أراهُ وجوداً يَحْتملُ عَيشاً و بَقاءَ . بَلْ سَراباً و دُخاناً يُعلـنُ الفَناءَ .
زَغْردْن فالعُمرُ إنْ طالَ يَزْدادُ بِكُنَ رُواءَ. و الجَمالُ إنْ أشْرقَ فَمِنكُنَ يَسْتَمدُّ الضِّياءَ. و الحُبُّ إنْ أيْنعَ لا يَمْلكُ غَيرَكُنَ انْتِماءَ. فَزَغْردْن و امْلأنَ الكَونَ حَياةً وأصْداءَ ..[/highlight]
***