Skip to content
- Home
- منْ زَمَنٍ زَهدتُ في الأَغاني و لمْ أعُدْ أَسْمعُ
سجعية الغناء..
[highlight]منْ زَمَنٍ زَهدتُ في الأَغاني و لمْ أعُدْ أَسْمعُ .لقدْ قلّ أوغابَ الفَطاحِلُ و الطَّربُ الأرْفعُ .فلمْ يَعدْ إلاّ نَقيقُ الضَّفادعِ يُتْرَعُ .الكلُّ أصْبحَ فنَّاناً و فنُّهُ أَوْضَعُ! و الذّوق العَامُّ مُعْتلٌّ فلا مَنْ يَشْفَعُ .
فمَلّي بأيّامِ الزّمَنِ الخَوالي وقدْ لا تَرْجَعُ ! كانَ فيها الطَّربُ طقساً يُشْجي وَ يَجْمَعُ . والأصْواتُ رائقةٌ نَديةٌ نَبرُها أمْتَعُ . و الكلماتُ مُهذَّبةٌ مُنتَقاةٌ للفَنِ تَخْضَعُ . و الألْحانُ آهٍ ! منَ الألْحانِ كيفَ كانتْ تُرَصَّعُ؟ وتَسْري في الأذانِ والرُّوحُ من نشوةٍ تَخْشَعُ. ذاكَ زمَنُنا حَيثُ كانَ الطَّرَبُ فنٌّاً يُبدَعُ .أمّا الآنَ فَلا غِناءَ ولا فَنَّ يَنفَعُ. لذا أضْربْتُ على السّماعِ فَعُذراً فَمَا عُدْتُ أَسْمَعُ ![/highlight]
تحياتي / مسلك