*الكاتبة و الدّاعية الفذّة، الأمريكيّة #مريم #جميلة (مارغريت ماركوس سابقاً)
•والشّهيدة المفكرة، الإسبانيّة، #صَبورة #أُوريبة (ماريا ألاسترا سابقا)
كانت حياتهن بلا هدف … فأحببن أن يكون لها معنى ..
كانت أرواحهن مسكونة بالظلام، فابتغين لها رزق النور ..
كانت قلوبهن تتمرغ في أوحال المادّة ، فغمرنها بسبحات الطهر، وغمسنها في عطور الإيمان ..
حكاياتهن متشابهة!!
رحلة طويلة وشاقة في طريق محفوفةٍ بالشك والشوك، ثم اللحظة العليا التي اجتزن بها المنعطف الأسمى في حياتهن، بعد أن انتصرن في أكبر معركة يخوضها الإنسان ..
وتحولن بنقلة واحدة إلى القمة السامقة! حيث الإسلام، فرمين على عتبته آصار الجهل والحيرة والضياع …
هذا المنعطف الذي أعلن فيه شهادة التوحيد، لا تقاس لحظاته بعقارب الزمن، بل بدقات القلوب الخافقة الساكنة!
أي مزيج هذا؟! سكون كله اضطراب!! واضطراب كله سكون!!
إنها لحظة مقدسة من زمن الجنّة، هبطت إلى زمنهن وحدهنّ من دون الناس جميعاً ..
إنها لحظة ملهمة أمدّت عقولهن بحيوية هائلة، وقوة روحية فيّاضة، فإذا الدنيا وعُبّادها خاضعون لفيض هذه القوة ..
أنا لست أشك أنَّ ملائكة تهبط في ذلك المكان ، وملائكة تصعد لترفع ذلك الإيمان الغض النديّ إلى الله.
أسأل الله الذي أسعدهن في الدّنيا بالإسلام، أن يسعدهنّ في الآخرة برضاه.
* الكاتبــة #مريــم #جميلــة
(مارغريت ماركوس) أمريكية من أصل يهودي، وضعت كتباً منها (الإسلام في مواجهة الغرب) ، و(رحلتي من الكفر إلى الإيمان)
و(الإسلام في النظرية والتطبيق). تقول:
“لقد وضع الإسلام حلولاً لكلّ مشكلاتي وتساؤلاتي الحائرة حول الموت والحياة وأعتقد أن الإسلام هو السّبيل الوحيد للصّدق، وهو أنجع علاج للنفس الإنسانية”.
“منذ بدأت أقرأ القرآن عرفت أنّ الدّين ليس ضرورياً للحياة فحسب، بل هو الحياة بعينها، وكنت كلما تعمقت في دراسته ازددت يقيناً أن الإسلام وحده هو الذي جعل من العرب أمّة عظيمة متحضّرة قد سادت العالم”.
“كيف يمكن الدخول إلى القرآن الكريم إلا من خلال السنة النبوية؟! فمن يكفر بالسنة لا بد أنه سيكفر بالقرآن”.
“على النساء المسلمات أن يعرفن نعمة الله عليهن بهذا الدين الذي جاءت أحكامه صائنة لحرماتهن، راعية لكرامتهن، محافظة على عفافهن وحياتهن من الانتهاك ومن ضياع الأسرة”
* الشهيدة المفكرة #صَبورة #أُوريبة
(ماريا ألاسترا) ولدت في الأندلس عام 1949م، حصلت على إجازة في الفلسفة وعلم النفس من جامعة مدريد، واعتنقت الإسلام عام 1978م، وكانت تدير مركز التوثيق والنشر في المجلس الإسلامي، استشهدت في غرناطة عام 1998م على يد حاقد إسباني بعد لحظات من إنجاز مقالها (مسلمة في القرية العالمية).
ومما كتبت في هذا المقال الأخير:
“إنني أؤمن بالله الواحد، وأؤمن بمحمد نبياً ورسولاً، وبنهجه نهج السلام والخير … وفي الإسلام يولد الإنسان نقياً وحراً دون خطيئة موروثة ليقبل موقعه وقَدره ودوره في العالم”.
“إن الأمة العربية ينتمي بعض الناس إليها، أما اللغة العربية فننتمي إليها جميعاً، وتحتل لدينا مكاناً خاصاً، فالقرآن قد نزل بحروفها، وهي أداة التبليغ التي استخدمها الرسول محمد صلى اللّه عليه وسلم”.
“تُعد التربية اليوم أكثر من أي وقت آخر، شرطاً ضرورياً ضد الغرق في المحيط الإعلامي، فصحافتنا موبوءة بأخبار رهيبة، لأن المواطن المذعور سيكون أسلس قياداً، وسيعتقد خاشعاً بما يُمليه العَقَديّون”!
“قد أعلن الدسّاسون من الغربيّين المتلاعبون بالضمائر عداوتهم للإسلام، لأنه ينزع أقنعتهم، ويقاوم شعوذتهم الخادعة”
رحمهما الله وأدخلهما في عباده الصالحين.
الصّورة (مريم جميلة)