لَستُ أدْري لِمَ يَنتابُني هذا الشُّعورُ؟!

قد تكون هذه أطول سجعية كتبتها على خلاف العادة. فالسّجعية أقل من خمسة أسطر.
****************************************************************
سجعية هَواجس في العيد.

[highlight]لَستُ أدْري لِمَ يَنتابُني هذا الشُّعورُ؟! كُلّما أَقبلَ العيدُ وشَقشقَ السُّرورُ. وَ أصْبحَتْ للفَرحةِ تَلاوينٌ وحُضورُ. و تَهاليلٌ تَشقُّ عنانَ السَّماءِ و تفورُ. و تَهانِي و أَماني و كُلٌ ثَغرُهُ مَبشورُ.
و قدْ تناسوا و كأنّ الزّمنَ مَسحورُ. أوْ كأنَّ لا شيءَ كانَ أو كأنَّهُ مَغمورُ. و ليتَ شِعري كيفَ يُنسى ما هو مَأثورُ؟! كالوشمِ يَرِقّ و أثرُهُ غائرٌ مَحْفورُ؟
[/highlight]

[highlight]هذا ما يَفعلهُ الإنْسانُ إذْ يَجنُّ و يَثورُ. فإنْ اسْتكانَ ادّعَى أنّ القَدرَ مَقدورُ.
نَعيشُ لَحظاتِ العيدِ و جُلُّنا مَغدورُ. فلا الزَّمنَ صارَ زَمناُ والبُؤسُ مَنْظورُ. و لا الحَقَّ صارَ حقّاً طَالمَا هو مَحْظورُ. و العَيبُ ليسَ زمناً فإنّهُ بَرئ مَعْذورُ ! إنَّما العَيبُ فينا تنتابُنا عِللٌ و شُرورُ. فنمْضي يَقودُنا الأعْمى و يُفتينا المَغْرورُ!
لا أريدُ تفْصيلاً فقدْ شاعَ الخَبرُ المَستورُ. و ذلَّ كلّ عزيزٍ لدَينا و أُهينَ الوَقورُ. و أنْهَكَ الوَطنَ عَميلٌ و فاسِقٌ و مَأجُورُ. لو بُعِثَ الأسْلافُ رَجَمونا فَعِمادُنا مَكْسورُ. أينَ العِراقُ و سُوريةُ و اليَمنُ المَقهورُ؟! أينَ مَرابعُ المُخْتار و الأطْماعُ حَولَها تَدورُ؟! أين فلسطينُ و قدْ لفَّها نِسْيانٌ و فتورُ؟! منْ يُعيدُ للعُربِ عِزّةً و قدْ عَثا الفُجورُ؟ الكلُّ يَدّعي إصْلاحاً و في إصْلاحِهمْ يَكمنُ المَحْذورُ .
هَكذا تنْتابُني في العيدِ هَواجِسٌ وأمُورُ. أسْتسْمحُكم عُذراً إنَّ القلبَ مُفْعمٌ مَشطورُ. أحَاولُ التّناسي و لكنْ يَستبدُّ بي هَذا الشُّعورُ.[/highlight]

تحياتي / مسلك

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يقفون‏‏‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.