قالت غفران : إطلالة الخريف.
سَجعية سرّ العيون .
[highlight]أيُّ خريفٍ أو رَبيعٍ أو صَيفِ ؟! دعكِ من فصول تمضي بلطف. فالكلّ حَتماً مُنْتهٍ بِزوالٍ و حَتفِ. إلا سرَّ العيونِ يا غفرانُ و ما تخْفي. لو نَطقتْ لأشْفَتْ ألْفَ ألْفَ إِلْفِ. ولَأراحتْ غوّاصاً همُّهُ في كَشْفِ. ولَاطْمأنَّ كلُّ قلبٍ منْ قَلقٍ وَ وجْفِ . و لاسْتكانَتْ مُكابَداتٌ منَ العَصْفِ. ولأشْرقتِ الدُّنيا شُموساً منْ طَّيفِ .
فَدعكِ منْ فُصولٍ بدُونَ قَطفِ . و اقرئي عيوناً مِن بَيان و صَرفِ. نَدية المَعاني في رِقَّة وَ وَصفِ. تَحكي بِدونِ كلمةٍ و بِدونِ حَرفِ. كَأنّها رَسائلٌ كُتِبتْ بِماءِ الحَذفِ.
دَعِي الفصولَ غفرانُ إلى الخَلفِ. و اسْألي الجَمالَ عنْ سرِّ الطَّرْفِ.
لا عنْ خَريفٍ سَيرْحلُ أوْ عنْ صَيفِ ![/highlight]
تحياتي / مسلك