كما يقول العنوان فهو بحوث في الإشكاليات التي تجعل قراءتك للنص مختلفة عن
قراءة شخص أخر و ما هي آليات تأويل النصوص ليصبح الاختلاف هنا اختلافا
علميا لا خلافا أزليا. لم يحدد الكاتب هنا النص بالنص الدينى فقط و لكنه
توسع كثيرا ليشمل كل ما هو نص سواء شعرا أو نثرا و لكنه حدد مجال بحثه
بالتراث الذى ننطلق بفهمنا المشترك له على أسس راسخة نحو فهم الحاضر و
التأسيس للمستقبل.ينوه الكاتب في البداية
لمنهجه في البحث و يقر بعدم ادعاء الكمال بل هي قراءة للتراث تلزمها قراءة
على القراءة و بناء و تصحيح مستمر و جدال ثقافى لا ينتهى في محاولة للوصول
إلى الكمال.الجزء الأول من الكتاب دراسة شيقة جدا عن علم الهرمنيوطيقا أى
تفسير النصوص و يتعرض لعلاقة النص بكاتبه و كيفية وضع قواعد لتفسير النص من
المتلقى ليصل له المعنى كما أراده الكاتب مستعرضا النظريات المطبقة فى هذا
المجال عرضا تاريخيا منتهيا الى ضرورة اسقاط هذا العلم فى فهم تراثنا
الاسلامى و خصوصا علم تفسير القرآن الكريم لفهم سبب تعدد التفاسير و
اختلافها.أما الفصل الثانى فهو فصل أكاديمى بامتياز يتحدث عن اللغة من حيث
كونها مجموعة من علامات تشكل الحروف فالكلمات و من ثم النصوص ويتحدث عن
ثلاث مدارس فكرية لفهم النصوص و هىد المعتزلة و الأشعرية و الصوفية عن طريق
تحليل لمناهج الجاحظ و القاضى عبدالجبار و الجرجاني و بن عربى مارا على
بعض القضايا الفكرية كخلق القرآن و استخدام المجاز داعيا الباحثين من بعده
لسبر أغوار هذه المنطقة من البحث لمزيد من فهم التراث و استيعابه فى الواقع
دون غرض سياسى أو مذهبى. ثم بحث تطبيقى قصير عن المجاز فى المذهب الظاهرى
الذى ينفى وجوده اصلا فى اللغة و القرآن و مذهب المعتزله الذى يتوسع فى
اثباته لا سيما فى ألفاظ و معانى القرآن و تأويله و المذهب الذى يتوسط
المسافة بينهما و ان مال كثيرا جهة الظاهرية و هو المذهب الأشعرى، ثم يختم
كتابه بمجموعة من الأبحاث القصيرة عن ثلاثة موضوعات يطبق فيها منهجه البحثى
على التأويل عند .سيبويه ثم نقد لرؤية أدونيس للتراث و أخيرا نقد لكتاب
الذاكرة المفقودة
رابط القراءة والتحميل: bit.ly/2Gnl7KT
موقع الدكتور مسلك ميمون