كتبت الكاتبة نادية الأزمي على صفحتها في فيسبوك:
” لم نجتمع لنفترق؛ لكنكَ تركتَ نُدبة غائرة في القلب ”
فأوحت هذه القولة بهذه السّجعية…
سجعية النُّدبـةُ الغائِـرة :
هي الأيّامُ حُبلى بما نَعرفُ و ما لا نَعرِفُ/ قدْ تجمعُ الأقدارُ قلوباً شتّى حائرةً تَنقذِفُ/ و قدْ تُفرّقُ أخْرى مُتلائمةً فَتجفُّ و تَنْجرِفُ/
***
الحياة لَيستْ اخْتياراً عِندهُ نقفُ و نَسْتوقفُ / و ليستْ رَغبةً كَما نَشاءُ تَتشكّلُ و تنْعَطِفُ / و ليستْ حُلْماً نَطمئنُّ إليهِ فَنصْبوا و نَعتكِفُ /
***
الحياةُ صورَةُ منْ سَرابٍ كُلّما تَمّتْ تَنقَصِفُ / تُغْرِي و بكلّ الإغْرَاءِ تَتسَربلُ و قدْ تأْتلِفُ / و كُلّما أتَيناها بِلهفةٍ و شَوقٍ عنّا تَنخَسِفُ ! /
***
فكيفَ تُرَى يَدومُ الجَمعُ نادية و لا نَخْتلفُ؟ / كيفَ لا تَتركُ الأيّامُ نُدباً تَغورُ و تَسْتَنْزِفُ؟ / وهْمٌ نادية أنْ يَدومَ الائْتلافُ و لا يَنْحَرِفُ ! /
***
فكلّ حُلوٍ قدْ يليهِ حَنظلٌ و كأنّهُ بهِ يَرْتَدفُ / هكَذا الحالُ نادية و العُمرُ يُقضَى و يَنْصرِفُ/ ولا مَخلوق خُلقَ لِيبقى أو بِحالٍ يتّصِفُ /
***
الخَطأُ وارِدٌ ولا أحدَ منّا بالعِصمَة يلْتَحفُ / و التّناسي بَلسمٌ بهِ الحَياةُ تُضاءُ و تَنْكشِفُ / و تلكَ سُنّة الله ماضية في كلِّ ما نَعرفُ/